هل تساهم المسيرات التركية في حسم الصراع السوداني لصالح الجيش؟ خبير يوضح

أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن الطائرات بدون طيار أصبح لها دور كبير في الحرب الحديثة مشيرا إلى أنها أثبتت كفاءة كبيرة.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "الطائرات المسيرة كان لها دور كبير في الحرب الروسية الأوكرانية؛ وطائرة تكلفتها قليلة ولا تحتاج إلى مطار بعكس المقاتلات الكبيرة".

وأضاف: "ألجيش السوداني حصل على المسيرات التركية من طراز بيرقدار وهي طائرة أثبتت كفاءة في الحرب الروسية الأوكرانية؛ وأعتقد أنها قد تقدم شيء جيد في الصراع الحالي؛ الموضوع دخل في نفق مظلم في السودان؛ قوات الدعم السريع قوامها 100 ألف وتسليحها مكون من العربات والصواريخ المضادة للدروع وقوات الجيش قوامها 200 ألف وتمتلك القوات الجوية والمدفعية والمدرعات".

وتابع: "الجيش السوداني غير قادر على القضاء على قوات الدعم السريع لأنها تتمركز في المدن؛ ونأمل الفترة المقبل أن يتمكن الجيش السوداني من تحقيق نجاحات مع استخدام الطائرات بدون طيار".

وواصل: "بعض القوى الشعبية بدأت في الانحياز إلى الدعم السريع؛ ولكن كثير من القوى الفاعلة قررت الابتعاد عن المشكلة وأصبحوا غير عابئين للصراع ولكن لابد أن يتحرك أحد في الفترة المقبلة؛ يجب أن تتكون لجنة من الجامعة العربية والقوى العربية الأخرى لايجاد حل للموضوع خاصة بعد اتهمت منظمة الإيجاد بالانحياز إلى طرف على حساب أخر".

وفي وقت سابق نقلت صحف سودانية عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش السوداني تسلّم 20 طائرة مسيرة تركية من طراز بيرقدار تي بي 2 تركية الصنع في صفقة قيمتها 100 مليون دولار بتمويل قطري لصالح السودان، وأن التكلفة تتضمن تشغيل المسيرات عبر غرفة تحكم.

ووفقا للصحف فإن البيرقدار تحتاج إلى تدريب شاق وطويل، لذلك سافر ضابطان من القوات المسلحة السودانية إلى تركيا من بينهما الفريق الركن مصطفى سيد أحمد الدويحي.

وأشارت مصادر إلى أن الجيش السوداني كان يمتلك 6 مسيرات حربية تركية قبل أشهر، لكنه لم يكن قادرًا على تشغيلها، واستدلّت الصحيفة على وجود المسيرات الحديثة بتصريح سابق لقائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان كشف فيه امتلاك القوات المسلحة السودانية تكنولوجيا تسليح حديثة وطائرات مسيرة، تجعلها قادرة على حسم أي تهديدات داخلية أو خارجية.