استشاري أمراض نفسية يحذر من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
حذر الدكتور هشام حتاتة؛ استشاري الأمراض النفسية والعصبية؛ من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت مشيرا إلى أنها صنفت كأمراض عضوية.
وقال حتاتة في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "كأستاذ طب نفسي وأمراض مخ وأعصاب؛ حين بدأ انتشار الانترنت وألعاب في الفيديو في أواخر التسعينات أضافنا مرض إدمان الانترنت والألعاب وفي 2010 أضفنا ادمان وسائل التواصل والانترنت كاضطراب نفسي".
وأضاف: "نسبة الطلاق زادت والمشاكل النفسية مثل الوسواس القهري واختلال كهرباء المخ وكل من استخدم الانترنت أربعة ساعات يوميا أو 25 ساعة أسبوعيا يساوي ادمان انترنت ويعالج مثل ادمان الكحوليات والمخدرات".
وتابع: "الحد الأقصى أربعة ساعات يوميا أو 25 ساعة أسبوعيا يعتبر الشخص داخل في مرحلة الإدمان لأنه يوثر على خلايا المخ ومراكز الانتباه وتسبب الوسواس القهري والتوحد وإذا تغيرت كهرباء وكمياء المخ يحدث ذلك".
وواصل: "ادمان الانترنت مرض عضوي وعلاجه الاعتراف؛ هناك حالات طلاق حدثت بسبب عودة الزوج إلى ألعاب الفيديو بعد الزواج؛ وبعض الأهالي يترج الهاتف في يد الطفل أقل من ست سنوات بالساعات وهو ما يسبب تشتت الانتباه وفرط الحركة؛ وحاليا أي طفل رضيع في عمر سنتين يحصل على الهاتف الذكي ويلعب ويشاهد الرسوم المتحركة".
وعن تأخر النطق لدى الأطفال قال حتاتة: "أكثر مشكلة في الأطفال هي التأخر اللغوي؛ في البداية نستبعد مرض مثل التوحد والأمر الثاني هو الحرمان البيئي؛ نعلم الأب والأم الحديث في أبنائهم من سن ستة أشهر لزيادة اللغة الاستقبالية لدى الطفل".
وأوضح: "أول شيء يجب التحكم من المنزل؛ أنا شخصيا وصلت إلى مرحلة ادمان الانترنت خلال جائحة كورونا بسبب الجلوس في المنزل لوقت أطول ولكنني قمت بعلاج نفسي عن طريق تحديد وقت استخدام الانترنت".
واختتم: "يجب أن نوفر البدائل عن الأنترنت؛ حين قمت بعلاج ادمان الإنترنت قمت بتوفير البدائل مثل الاستماع إلى الموسيقي وزيادة فترة قراءة الكتب أو ممارسة الرياضة بشكل أكبر أو زيادة الجلوس مع الأصدقاء دون استخدام الموبايل ويمكن للشخص طلب المساعدة حال عدم قدرته على القيام بذلك؛ الحياة فيها الكثير من المتع الأخرى".