أصوات أمريكية تحث بايدن على استخدام قانون ليهي ضد إسرائيل على خلفية العنف في فلسطين
حثت أكثر من 72 منظمة الرئيس الأمريكي جو بايدن على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع استخدام أي دولار واحد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل في احتجاز الأطفال أو هدم المنازل أو ضم أراضي فلسطين، بعد أن تسبب التوغل الإسرائيلي في دمار هائل في جميع أنحاء مدينة الضفة الغربية، حيث دمرت عشرات المنازل والمركبات والمتاجر وخطوط المرافق.
وقال تقرير لموقع "تر آر تي وورلد" الإخباري إن حوالي 72 منظمة محلية ووطنية في الولايات المتحدة أرسلت رسالة إلى الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكين، تحثهما فيهما على اتخاذ "إجراءات فورية" ردًا على العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وتصعيدًا لهجمات المستوطنين غير الشرعيين ضد قرى فلسطينية.
كما طالبت المنظمات بعقد اجتماع سريع للاستجابة للأزمات مع المنظمات والمنظمين الأمريكيين المحليين والوطنيين المعنيين لمناقشة هذه القضايا الملحة، والمنظمات، بما في ذلك حزب الديمقراطيين العرب الأمريكيين من تكساس، والاتحاد الأمريكي لرام الله، وفلسطين، والمنظمات الفلسطينية الأمريكية وفي إشارة إلى الهجمات الأخيرة على قريتي اللبن الشرقية وترمسعيا الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، جاء في الرسالة المؤرخة 5 يوليو: "تضمنت هذه الهجمات تدمير الممتلكات، بما في ذلك الحرق العمد وإلقاء الحجارة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بممتلكات السيارات والمنازل والشركات".
وأضافت الرسالة: "الأمر المقلق هو أن العديد من الفلسطينيين اصيبوا بالرصاص الحي سواء من المستوطنين أو جنود جيش الاحتلال، وهذا الوضع مقلق للغاية حيث يشير الى فشل جسيم من جانب السلطات الاسرائيلية في حماية أرواح الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وذكّرت الرسالة بالهجمات العسكرية الواسعة النطاق التي شنتها إسرائيل في الآونة الأخيرة على مدينتي جنين ونابلس المحتلتين بالضفة الغربية، واتهمت إسرائيل بـ "شن غارات جوية على عدة مبان بينما كانت العربات المدرعة تتقدم عبر الأحياء المدنية"، مضيفة أن "العديد من الأبرياء، بمن فيهم أطفال ونساء ".
وفي إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف عمارات سكنية ومسعفين وسيارات إسعاف وصحفيين ومراكز إعلامية في مدينة جنين، قالت الرسالة إن أكثر من 163 فلسطينيا، بينهم 27 طفلا، قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين غير الشرعيين هذا العام وأضافت أنه "وفقا لتقارير واسعة النطاق، فقد تم توثيق مقتل أكثر من 129 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية على ايدي الجيش والمستوطنين الاسرائيليين، اضافة الى مقتل 34 فلسطينيا في قطاع غزة".
لكن وزارة الصحة الفلسطينية تقول إن عدد القتلى الفلسطينيين هذا العام يقارب 200، واختتمت الرسالة بالقول: "نحث إدارتكم بشدة على اتخاذ إجراء حاسم من خلال تحميل إسرائيل المسؤولية وإنفاذ قانون ليهي، وضمان عدم استخدام دولار واحد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل لأغراض مثل الاحتجاز العسكري للأطفال الفلسطينيين، وهدم منازل الفلسطينيين وقالت المنظمات في الخطاب "او ضم الاراضي الفلسطينية".
وتابعت الرسالة: "في ضوء هذه التطورات المقلقة، نحث إدارتكم على إعطاء الأولوية لحماية الفلسطينيين، بمن فيهم الأمريكيون الفلسطينيون، في الضفة الغربية وغزة ومعالجة المظالم التي يواجهونها وعلاوة على ذلك، نطلب التفضل بعقد اجتماع معنا ومع المنظمات المعنية الأخرى من أجل ناقشوا هذه الأمور الملحة واستكشفوا السبل الممكنة للتعاون ".
وفي وقت سابق يوم الخميس، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش استخدام إسرائيل المفرط للقوة في جنين.
وقال جوتيريش في مقر الأمم المتحدة في القاهرة: "الضربات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية في مخيم مكتظ للاجئين كانت أسوأ أعمال عنف في الضفة الغربية منذ سنوات عديدة، وكان لها تأثير كبير على المدنيين، بما في ذلك أكثر من 100 جريح وآلاف أجبروا على الفرار".
وأضاف الأمين العام: "إنني أدين بشدة جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك الأعمال الإرهابية".
وردا على سؤال لوكالة الأناضول سألته وكالة الأناضول عما إذا كانت تنطبق على إسرائيل على وجه التحديد، قال: “ينطبق هذا على كل استخدام للقوة المفرطة. ومن الواضح أنه في هذه الحالة، استخدمت القوات الإسرائيلية القوة المفرطة”.
وطالب جوتيريش إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك واجب ضبط النفس واستخدام القوة المتناسبة، وواجب تقليل الضرر والإصابة واحترام الحياة والحفاظ عليها.