خبير اقتصادي يستكشف آفاق التعاون المصري الصيني

قال خبير اقتصادي مصري في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا، إن مصر التي تعتبر الصين واحدة من أكبر الوجهات الاستثمارية في العالم منذ عشرات السنين، تعمل على أن تكون بوابة إلى إفريقيا للاستثمار الصيني.

وذكر الدكتور محمد عبد الغني، رئيس قسم الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بني سويف، في تصريحات لوكالة أنباء شينخوا، إن الصين توفر بيئة تجارية واقتصادية لا مثيل لها، بما في ذلك شروط وأحكام الاستثمار، وتحافظ على النمو الاقتصادي السريع مع الحفاظ على الاستقرار، مضيفًا أن الصين تتمتع باستقرار في النمو والتضخم ولديها احتياطيات ضخمة من العملات الأجنبية تساعدها في السيطرة على التضخم وتعزيز النمو والإنفاق.

وأشار إلى أن الصين، باعتبارها أكبر مصدر وثاني أكبر مستورد في العالم، تتمتع بقدرة هائلة على امتصاص الصدمات الخارجية، وبالتالي فهي الأقل تأثرًا بعدم اليقين الاقتصادي العالمي الحالي وتراجع الاستثمار، وقال عبد الغني "إذا نظرنا إلى أوروبا، نجد أنها تعاني من مشاكل في إمدادات الطاقة وتعاني من ارتفاع التضخم وتداعيات الصراع الروسي الأوكراني. وينطبق الشيء نفسه على الاقتصاد الأمريكي، الذي يواجه أيضًا العديد من المشاكل" ويتوقع أن يحقق الاقتصاد الصيني نموًا أعلى في عام 2023، خاصة بعد "التعاون الاقتصادي الكبير" الذي أقامه مع العديد من الدول الأخرى.

وأوضح الخبير أن "الصين وقعت اتفاقيات مع عدد كبير من الدول لاستخدام العملة الصينية في التجارة، مما يعزز الثقة والاستقرار والتقدم في الاقتصاد الصيني وسيكون من مصلحة كل من الصين ومصر زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، خاصة وأن الصين قد ترغب في التعامل باليوان في وقت تعاني فيه مصر من أزمة حادة ناتجة بشكل رئيسي عن نقص الدولار الأمريكي، وكانت مصر قد أبدت انفتاحا كبيرا على تعميق تعاونها الاقتصادي مع الصين خلال العامين الماضيين، خاصة منذ بداية عام 2023 واضاف "كانت هناك مذكرة تفاهم بين البلدين لإصدار سندات باندا تعادل 500 مليون دولار امريكي".

وتعليقًا على التأثير المحتمل لجائحة كوفيد-19 على الاقتصاد الصيني، لفت عبد الغني إلى أن الصين أولت أقصى قدر من الاهتمام للأزمة وتمكنت من الخروج منها بأقل الخسائر البشرية واختتم بالقول: "يعتقد جميع المستثمرين في الصين في المقام الأول كمكان جذاب للاستثمار".