كيف تستقطب الجماعات الإرهابية الشباب؟ خبير في حركات الاسلام السياسي يوضح
كشف إسلام الكتاتني؛ الخبير في حركات الإسلام السياسي؛ أسباب نجاح بعض الجماعات الارهابية في استقطاب الشباب للانضمام إلى صفوفها.
وقال الكتاتني في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "هذه الجماعات تستقطب السن الصغير من الشباب ويدخلون لهم من مداخل التدين؛ ويهتم بالسن في المرحلة الإعدادية والثانوية وبدايات الجامعة؛ أغلب المنضمين إلى هذه الجماعات كانوا في هذه المرحلة ونادرا أن ينضم أحد في سن كبير".
وأضاف: "هذه الجماعات تطوع النصوص الدينية التي تساعده في أغواء الشباب صغار السن؛ حين يخبرون الشباب أنهم سوف يدلونهم إلى الجنة والحور الجين وأن الجماعة أفضل الناس والمؤمنين على حق وأن إيمانهم متقد وبالتالي تنفتح شهية الشاب أن يحصل على ثواب كبير وجائزة كبيرة".
وتابع: "بعض الناس يفجرون أنفسهم لأنهم يعتقدون أنهم سوف يدخلون الجنة ويصبحون شهداء ويتزوجون بالحور العين وهو أقرب وأسهل طريق للجنة وفقا لما تروجه هذه الجماعات؛ الجهاد في الإسلام مخالف تماما لما تروج له مثل هذه الجهات".
وأكمل: "هذه الجماعات تروج أنها على صواب والاخرين على خطأ وأنه يجيب قتلهم؛ من أهم أسباب الترويج لهذه الجماعات أيضا أن الشباب يجدون نوع من الحاضنة ويجدون نوع من التكافل أيضا ويبدأ الشاب الدخول بسهولة إلى هذه الجماعات".
وأوضح: "هذه الجماعات تقوم بتطويع النصوص وتفسيرها بشكل خاطئ والشاب حين يقرأ النصوص ويستمع إليها يقوم بالطاعة على الفور لما يسند إليه من تصرفات".
وواصل: "جماعة الإخوان لديها درجات في العضوية والسلم القيادي والقيادات على دراية بكل المعلومات في البداية مكتب الارشاد ثم مجلس شورى الجماعة ثم الشعب والأسرة وتحصل هذه الأسر على مفهوم مختلف عن الموجود لدى القيادات؛ ويستغلون سن الشباب ويقومون بتغذيته بفكرة مخالفة للقيادة ويقومون بتغليف الفكرة بالدين ليقنع الشاب أنه ينصر الإسلام ويصبح الشاب مغرر به".
واختتم: "القيادات لديها الأفكار السياسية ولذلك شاهدنا هروب القيادات من اعتصام رابعة لأنهم كانوا على علم بأن الاعتصام سوف يتم فضه؛ وتركوا الشباب الصغير في المقدمة والمواجهات؛ من منطق الدين والشرع والأخلاق والرجولة دائما ستجد القائد في مقدمة الصفوف ودائما يتصدى ولكن في حالة الاخوان هربت القيادات أولا".