الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل استراتيجي يوضح أسباب اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين

أرشيفية
أرشيفية

أكد العميد خالد عكاشة؛ مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يعد لاقتحام جنين منذ فترة طويلة.

وقال عكاشة في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "كان هناك مقدمات أن الجانب الإسرائيلي يعد لاقتحام جنين منذ أشهر من خلال اقتحام عدد من المدن؛ كان هناك محاولة لاقتحام منذ 3 أسابيع لاقتحام المخيم ولكن الاقتحام فشل وفوجئ الاحتلال بتصدي الشباب الفلسطيني للقوة المهاجمة وتدمير ألية وكان هناك اشتباك نيراني كبير".

وأضاف: "الجانب الإسرائيلي تكبد خسائر في الاقتحام الأول وكان من الواضح أن هذه العودة لها ما بعدها وهو الاقتحام الذي تابعناه يوم الاثنين الماضي؛ وكان هناك استعراض عسكري إسرائيلي حين قالوا إن هناك 1500 من قوات النخبة سوف تشارك في عملية الاقتحام وأكد على تصوير الدبابات وهي في طريقها لحصار المخيم".

وتابع: "الهدف من التصرف الإسرائيلي احباط الروح المعنوية لسكان المخيم؛ الجيش الإسرائيلي يهاجم مخيم تسكنه أسر فلسطينية بسيطة الحال وهي مهجرة من مدنها واتفاقية أسلو منحتهم مشروعية استرداد أراضيهم".

وأوضح: "إسرائيل كانت تضخ ترهيب اعلامي خلال اليوم الأول من العملية ولكن الواقع على الأرض جعل موجة الإرهاب الإسرائيلي تنحسر سريعا؛ الجانب الإسرائيلي لم يحقق أي نتائج ملموسة فقط تدمير المنازل والبنية التحتية؛ لقد دخلوا لهدف رئيسي وهو تفكيك بنية شبكات المقاومة ولكن هذا الأمر لم نشاهده؛ شاهدنا فقط تدمير للمساكن واحراق المخيم".

وواصل: "المستشفى الموجودة في المخيم تعرضت للحصار ومنعت سيارات الأسعار من توفير الخدمة الصحية للمواطنين؛ والعالم كله تابع الانتهاكات والموقف الدولي كان متخاذل؛ العملية كان لها طابع انتقامي واستهدفت الايذاء النفسي لسكان المخيم من خلال استهداف مناطقهم وتم دفع أعداد كبيرة من المواطنين بالخروج من المخيم في طرق غير أمنة وغير مؤهلة ولم يكن يعرف أحد إلى أين سينتقل هؤلاء".

واختتم: "كان هناك حالة من محاولة كسر إرادة المخيم الذي ظل عصيا على الجانب الإسرائيلي؛ وكان مخيم جنين في قلب الانتفاضة الثانية؛ المخيم له رمزية لدى الجانب الفلسطيني والإسرائيلي أيضا وهو يريد أن يقضي على أي شكل من أشكال المقاومة حتى ولو كانت محدودة أو بسيطة".