طارق النبراوي: نقتحم ملف التعليم الهندسي بكل قوة رغم كل الصعوبات والتحديات
- الرأي الاستشاري للنقابة متجردا ولا يبتغي إلا صالح الدولة المصرية
أكد المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، أن الأوضاع في النقابة تسير بشكل مستقر بعد إعادة انتخاب هيئة المكتب، وأن باب النقابة مفتوح لكل المهندسين لتبادل الآراء والمقترحات البناءة، كاشفا أنه تم الاتفاق مع هيئة المكتب على عقد لقاءات مفتوحة مع المهندسين للاستماع لمقترحاتهم وآرائهم، ولتوضيح كافة الأمور بكل شفافية لتكون هناك روح جديدة للنقابة لتعود مهنة الهندسة لرونقها ومكانتها.
جاء ذلك خلال لقاء نقيب المهندسين مع وفد مهندسي مصر الجديدة ومدينة نصر والذين حرصوا على تقديم التهنئة لنقيب المهندسين بمناسبة عيد الأضحى ومباركة تجديد الثقة فيه، ومناقشة عدد من القضايا الهندسية والمهنية، بحضور المهندس محمود عرفات- أمين عام النقابة، والمهندس الاستشاري محمد ناصر- أمين الصندوق، والمهندسة الاستشارية زينب عفيفي- أمين الصندوق المساعد، ود.م. مها عبدالناصر- عضو مجلس النواب، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للنقابة.. صاحب الوفد أ.د.م. محمد حنفي- الأستاذ المتفرغ بكندا، وأ.د.م. أحمد علي- الأستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس.
فى بداية كلمته رحب "النبراوي" بالوفد مبديًا سعادته بهذه الزيارة التي تخللتها مناقشة دور نقابة المهندسين والأنشطة التي تقوم بها لصالح أعضائها، والتطرق لعدد من الملفات التي تعمل عليها النقابة خلال الفترة الحالية، موضحا أن هناك قضايا حساسة ومهمة جدًا على طاولة النقابة يأتي في مقدمتها قضية التعليم الهندسي، كونها قضية تحتاج إلى وقفة، واقتحام الملف بكل قوة ومواجهة كافة التحديات للوصول إلى مهندس ذي جودة عالية طبقا لمتطلبات سوق العمل، قائلًا: "لدينا تحديات كثيرة فيما يخص التعليم الهندسى، وسنقتحمها بكل قوة، وليس لدينا أي مصلحة شخصية مع أي جهة، ولدينا فرصة جيدة لفتح هذا الملف بكل قوة رغم صعوبته، ليكون لدينا حد أدنى من جودة الخريجين".
وأوضح "النبراوي" أن أحد بنود ملف التعليم الهندسي هو تخفيض أعداد المقبولين بكليات الهندسة ورفع مستوى الخريج والذي سيؤدي بدوره إلى تقليل المعروض من المهندسين مع زيادة الطلب عليهم، مما يؤدي إلى الوصول إلى مستوى مرتفع من الدخل لهم، موضحًا أنه لو تمت السيطرة على أعداد الخريجين وتحسين جودة التعليم الهندسي ستتحسن الأوضاع.
وأضاف:" بدأنا طريق الإصلاح والسيطرة على أعداد الخريجيين، ونواجه رفض ومقاومة، لكننا نصر على العمل في هذا الملف ومهدنا الطريق، وستتحسن الأوضاع تدريجيا بعد فترة.
وعظم "النبراوي" من الخطوة التي اتخذتها الدولة مؤخرًا بفتح جامعات تكنولوجية، مشددًا على دعم النقابة للتعليم التكنولوجي، وأن يكون هناك نقابة للتكنولوجيين أو التقنيين، لكنه أكد أن النقابة لن تقبل أن يتحول التعليم التكنولوجي إلى هندسي.
وأوضح نقيب المهندسين، أن النقابة لديها العديد من اللجان، منها ما ينص عليها القانون ومنها ما يتم تشكيلها وفقا لمتطلبات كل مرحلة ومنها على سبيل المثال لجنة الصناعة، والتى ستعمل النقابة من خلالها على تقديم الآراء الهندسية فى هذا الإطار للدولة، مؤكدا دعم النقابة للصناعة المحلية وتشجيع توطين الصناعات المختلفة في مصر.
وأشار "النبراوي" خلال اللقاء إلى أنه منذ توليه المسئولية في السابق أو حاليا أخذ على عاتقه ملفًا هامًّا وهو التدريب، قائلًا: "قمنا بعقد عدة بروتوكولات تعاون مع كبريات الشركات العالمية، مثل شنايدر وسيمنس والسويدي وABB لإنشاء معامل تدريبية لها بمقر النقابة العامة وعدد من النقابات الفرعية" لتدريب المهندسين ومن ثم تأهيلهم لسوق العمل وتحسين فرصهم للحصول على فرص عمل جيدة.
ونوه بأنه في إطار الانفتاح وفتح أفق التواصل مع القارة الأفريقية، وُفِرت العديد من المنح التدريبية للمهندسين الأفارقة.
وفيما يخص التعديلات على بعض مواد قانون نقابة المهندسين، أوضح "النبراوي" أن آخر مناقشة لتعديلات القانون بمجلس النواب كانت في أبريل 2022، مشيرًا إلى أن هذه التعديلات ستمكّن النقابة من تحقيق إيرادات تساعد على الوفاء باحتياجات وتطلعات المهندسين.
وعن دور النقابة المجتمعي، أكد نقيب المهندسين على أن النقابة هي الاستشاري الأول للدولة في كل المشروعات الهندسية بما تضمه من خبرات مهنية، خصوصا أن الرأي الاستشاري للنقابة سيكون متجردًا ولا يبتغي إلا صالح الدولة المصرية.
وفيما يتعلق بموارد النقابة المالية، أكد نقيب المهندسين أن الدمغة الهندسية هي المصدر الرئيسي لتمويل النقابة ويتم تحصيلها بصورة جيدة، مشيدًا بدور المهندس الاستشاري محمد ناصر- أمين صندوق النقابة في تحقيق فائض كبير في صندوق النقابة رغم الزيادة الكبيرة التي شهدتها المعاشات بعد أن وصلت مؤخرًا إلى حوالي 2 مليار جنيه سنويًا.
وأضاف نقيب المهندسين:" نحترم الرأي العام الهندسي والقضايا التي يثيرها، ونستمع لكل المقترحات في هذا الصدد، وسنستعين برأي المتخصصين، وكذا المستشار القانوني للنقابة، ومجموعة من الخبراء القانونيين، وأيضًا هيئة الفتوى، ونتبادل الرأي سعيا لتحقيق المزيد في هذا الملف.
وفي هذا الشأن عقّب المهندس الاستشاري "محمد ناصر" بأن النقابة تسعى سعيا دؤوبًا إلى جلب استحقاقاتها من الدمغة الهندسية ولا ندخر جهدا لتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية في هذا الملف، مشيرًا إلى أنه يحترم الآراء المختلفة في هذا الشأن.
يأتي اللقاء في إطار حرص "النبراوي" على التواصل المباشر مع المهندسين، حيث قام خلاله بالرد على كل التساؤلات والمطالب التي دارت حول كافة القضايا الهندسية والتي توليها النقابة أهمية كبيرة.