سويسرا تعيد قطعة من تمثال رمسيس الثاني إلى مصر
بعد أكثر من 30 عاما على سرقتها، أعادت سويسرا إلى مصر قطعة من تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني، وسلطت صحيفة "أفريكا نيوز" الضوء على تسليم كارين باخمان، مديرة المكتب الفدرالي للثقافة، قطعة من التمثال إلى السفارة المصرية في العاصمة السويسرية برن.
وكانت القطعة قد صودرت في جنيف في إطار تحقيقات جنائية وأعيدت إلى مصر بموجب قانون سويسرا بشأن النقل الدولي للممتلكات الثقافية.
يذكر أن النحت الحجري للفرعون رمسيس الثاني جزء من تمثال جماعي يجلس فيه الملك إلى جانب آلهة مصرية مختلفة، وكانت القطعة التي أعادتها سويسرا إلى مصر قد سرقت بين أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من معبد رمسيس الثاني في أبيدوس في مصر وانتهى بها المطاف في سويسرا عبر بلدان مختلفة.
وكانت مصر قد تضررت بشدة من نهب وتدمير مواقعها الأثرية، مع وجود أغراض تاريخية من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مرغوبة للغاية لدى هواة الجمع والتحف وتجار الآثار، وبدورها أثنت وزارة الآثار المصرية على "الالتزام المشترك لسويسرا ومصر بمكافحة التجارة غير المشروعة للممتلكات الثقافية.
كان رمسيس الثاني، المعروف أيضًا باسم رمسيس الكبير، قد حكم البلاد لأكثر من 60 عامًا خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد وأشرف على الفتوحات العسكرية الكبرى ومشاريع البناء الضخمة، وأنجب في حياته أكثر من 100 طفل ويُعرض تابوته المزخرف في باريس من أبريل إلى سبتمبر، في معرض متنقل وظلت المومياء في مصر حيث يحظر القانون المصري الآن نقل المومياوات الملكية إلى الخارج.