الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مصر ترحب بدعوة رئيس فلسطين لعقد اجتماع أمناء الفصائل

الرئيس نيوز

رحبت مصر بدعوة رئيس فلسطين محمود عباس، لعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، حسبما أكد مصدر مصري مسؤول، نقلا عن قناة "القاهرة الإخبارية".

وأوضح المصدر أن مصر تدعو الأشقاء الفلسطينيين إلى عقد الاجتماع بالقاهرة، في إطار استكمال الجهود المصرية المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وأدانت مصر  أمس بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، الاعتداء الذى قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين  بالضفة الغربية المحتلة في فلسطين، مما أسفر عن وقوع ٥ ضحايا و٢٧ مصابًا من أبناء الشعب الفلسطيني حتى الآن.

وأكد بيان الخارجية على رفض مصر الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة ضد المدن الفلسطينية، وما تسفر عنه من وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين فى استخدام مفرط وعشوائي للقوة، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولى والشرعية الدولية، لاسيما القانون الإنسانى الدولى الذى يفرض التزامات واضحة ومحددة على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

وحذرت مصر من المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، وما يؤدى إليه من تأجيج لحالة الاحتقان ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، وتقويض للمساعى المبذولة من جانب مصر والشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التوتر في الأراضي المحتلة.

 

وطالبت جمهورية مصر العربية الأطراف الفاعلة والمؤثرة دوليًا بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذى تزداد معاناته يومًا بعد يوم.


وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط مخيم "جنين"، ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخرين بجروح مختلفة. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.


وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال التي تُحاصر المخيم من مختلف الجهات تمنع سيارات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقي العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين الفلسطينيين وتدمير العديد من السيارات وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول سيارات الإسعاف إلى بعض المنازل من أجل إخلاء المصابين.

وكان قد قال مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 2250 طفلا فلسطينيًا خلال العقدين الماضيين، ومنع آلاف الأطفال من الوصول إلى مدارسهم بحرية وأمان واستهدف مئات المدارس والمراكز التعليمية واعتقل آلاف الأطفال بطرق مروعة مدروسة وممنهجة سواء من منازلهم أو مدارسهم أو من الملعب والشوارع.


أضاف "العكلوك" خلال اجتماع طارئ عقد في جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء؛ لبحث العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين وسقوط عدد من الشهداء والجرحى أنه ما زال يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم أكثر من 160 طفلًا فلسطينيًا، متابعا أن القضية الفلسطينية هي الواجب المقدس الموضوع على طاولة ممثلي دول الأعضاء منذ أكثر من 75 سنة بل منذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945.

وتابع: "قضية فلسطين ليست قضية فلسطين فقط بل هي قضية العرب والمسلمين، كما أنها قضية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وقضية المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين"، مؤكدًا أن المسجد الأقصى يتعرض يوميا لاقتحامات وتقويض لأساساته من خلال الحفريات الممنهجة والمستمرة من عشرات الأعوام فضلا عن محاولات تقسيمه زمنيا ومكانيا باتت اليوم أقرب من أي وقت مضى.


فيما شهدت مُحافظات الضفة الغربية المحتلة  اليوم إضرابًا شاملا؛ تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، والذى أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة 100 بجروح.

وشلّ الإضراب، مناحى الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك، والمحلات التجارية، وسط دعوات إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين، واعتباره يوم نفير عام وغضب وعنفوان في وجه هذا المحتل.


وشهدت المواصلات العامة في محافظات الضفة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.


قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة جنين ومخيمها فجر أمس الاثنين، واعتقلت تسعة مواطنين فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.

مصادر أمنية فلسطينية أكدت اقتحام قوات الاحتلال مخيم "الجلزون" شمالي رام الله، واعتقلت رجلا فلسطينيا ونجله، بعد فشلها في اعتقال ابنه المطلوب لديها وذلك للضغط عليه لتسليم نفسه.