تجاوزت 1.4 مليون يورو.. حملة جمع تبرعات لعائلة قاتل نائل تثير غضب في فرنسا
تجاوزت حصيلة حملة جماعية لجمع الأموال لعائلة رجل الشرطة الفرنسي الذي أطلق النار على الشاب نائل 1.4 مليون يورو، اليوم الثلاثاء، وهو ما يزيد عن التبرعات التي جُمعت لصالح عائلة نائل، مما أثار غضب قطاع كبير من المجتمع الفرنسي.
وبدأ الإعلامي الفرنسي اليميني جان مسيحة جهود جمع الأموال عبر منصة (جو فند مي) الأمريكية، بحسب وكالة "رويترز".
ووصف ساسة يساريون حملة جمع الأموال بـ"المخزية"، بينما دافع اليمين المتطرف عن قوات شرطة يقولون إنها هدف يومي للعنف في الأحياء الشعبية المحيطة بالمدن الفرنسية.
وكتب مسيحة في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بعد تدشين الحملة: "هذا الشرطي ضحية لمطاردة محلية شريرة. هذه فضيحة"، مضيفا: "جهود جمع الأموال... هي رمز لفرنسا التي تقول لا لهذه الخيانة"، على حد تعبيره.
ويواجه رجل الشرطة اتهامات بالقتل العمد ووضع رهن الاحتجاز.
من جانبه، حث زعيم الحزب الاشتراكي أوليفيه فور منصة (جو فند مي) على وقف الحملة. وكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "أنتم تزيدون هوة تتسع بالفعل بدعمكم رجل شرطة يخضع للتحقيق في اتهام بالقتل العمد. أوقفوا هذا!".
وبلغ إجمالي المبالغ المقدمة لعائلة نائل 352 ألف يورو.
وقال وزير العدل الفرنسي إريك دوبون-موريتي لإذاعة فرنسا الدولية إن كل شخص له الحق في التبرع لصالح حملة جماعية، لكنه أضاف: "لا أعتقد أن (حملة مسيحة) تسير في اتجاه تهدئة الأوضاع".
وكان إطلاق النار على نائل (17 عاما)، المنحدر من أصول جزائرية مغربية، قد فجر موجة شغب بأنحاء البلاد، والتي أصابت فرنسا بالصدمة من عنفها قبل أن تسيطر الشرطة على مثيري الشغب.