الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

هل وصل الدولار عالميا إلى ذروة الارتفاع؟

الرئيس نيوز

تدرس غالبية صناديق التحوط حول العالم التراجع من رهاناتها السابقة على صعود الدولار، في ضوء الأداء الأخير للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية على رأسها اليورو واليوان والين والفرنك السويسري، وسط احتمالات إنهاء بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة.

ووفقًا لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة التي جمعتها وكالة بلومبيرج، تراجع مؤشر يقيس مراكز الشراء للدولار مقابل (بيع) ثماني عملات أخرى مفتوحة لدى الصناديق الممولة بالديون بأكثر من 80% بدءًا من يونيو مقارنة بالأسبوع السابق وانخفض إلى 5196 عقدًا، وهو المستوى الأدنى لمؤشر الدولار الأمريكي منذ السابع من مارس الماضي.

ودخل الدولار، بوصفه العملة الاحتياطية العالمية، في مسار هبوطي بعدما بلغ ذروته في سبتمبر الماضي، وانخفض مؤشر بلومبرج الفوري للدولار في 4 شهور من أصل 6 أشهر منذ بداية العام الجاري.

وفي 22 يونيو الماضي، صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى زيادة أسعار الفائدة مرة أو مرتين إضافيتين خلال العام الجاري في إطار معركة الفيدرالي ضد التضخم ولكن تراجع الرهانات على صعود العملة الأميركية يشير إلى أن صناديق التحوط وضعت في اعتبارها التأثير المحتمل لهاتين الزيادتين بالفعل، وتنظر إلى ما هو أبعد من ذلك، عبر التركيز على موعد بدء خفض أسعار الفائدة المرتقب، الذي قد يبدأ بحلول الربع الأول من العام المقبل، وفقًا لمؤشر عقود المقايضة لليلة واحدة.

بجانب ذلك، قد يلجأ نظراء “الفيدرالي” مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك كندا والاحتياطي الأسترالي إلى زيادة أسعار الفائدة لاحتواء التضخم المستمر، ما قد يقلل جاذبية الدولار نسبيًا ويشير فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاديات والاستراتيجية في بنك “ميزوهو” في سنغافورة إلى أنه “على الرغم من اعتراف الأسواق بأن الفيدرالي ربما يرفع أسعار الفائدة أكثر قليلًا، إلا أن الاعتقاد بأن الدولار وصل لذروته منتشر بشكل كبير، وصناديق التحوط تراهن على مزيد من تراجع الدولار الأميركي من الآن فصاعدًا".

وهناك فكرة سائدة في أوساط المستثمرين والمتداولين والمضاربين بأن الفيدرالي لا يمكنه رفع أسعار الفائدة بعد هاتين الزيادتين، خاصة عند مقارنته بالمركزي الأوروبي، وينعكس ذلك في الخفض التدريجي لمراكز شراء الدولار".