محلل استراتيجي يوضح محاولات الإخوان لإنشاء حرس ثوري إسلامي
أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن الإدارة الامريكية بقيادة الرئيس السابق باراك أوباما كانت تدعم جماعة الإخوان الإرهابية خلال فترة تواجدها على رأس السلطة في مصر.
وقال فرج خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الأمور كانت صعبة خلال فترة حكم الإخوان والمواطنين كانوا يتظاهرون ضد حكم الجماعة وكان لابد للقوات المسلحة أن تتحرك".
وأضاف: "وزير الدفاع حينها الفريق عبد الفتاح السيسي اتخذ قرار صعب؛ وحمل كفنه على يده واتخذ القرار؛ السفيرة الامريكية كانت يوميا مع جماعة الإخوان؛ وكانت تتواجد معهم في مقرهم بالمقطم باستمرار؛ الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قال إن هناك من أقنع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن السيطرة على مصر تعني السيطرة على الشرق الأوسط".
وتابع: "الفريق عبد الفتاح السيسي وجد أن القرار لا يمكن أن يتأخر؛ التظاهرات كانت في الشارع وكان هناك عناصر أخرى لديها أسلحة ومتفجرات والأمور كانت ستخرج على السيطرة؛ اختيار القرار في التوقيت المناسب حمى مصر".
وأكمل: "الإخوان كانوا يستهدفون إزاحة الجيش أو القوات المسلحة؛ إيران أرسلت قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني مرتين والتقى خيرت الشاطر ومنحه هيكل انشاء الحرس الثوري الإسلامي في مصر ومنحه خطة للتخلص من القوات المسلحة".
وواصل: "قاسم سليماني جاء إلى مصر بعد 3 شهور وسأل الشاطر عما اتفقوا عليه وطلب منهم تدريب كوادر إخوانية لإنشاء الحرس الثوري؛ ولاء الجيش لمصر وبلدنا وليس لأحد أخر؛ ولكن الحرس الإسلامي يكون ولائه للمرشد أو أية الله وهنا تختلف القصة؛ سليماني أخبر الشاطر أن الحرس الثورة ساعد في نجاح التجربة الإيرانية".
وأوضح: "خيرت الشاطر كان يتولى موضوع الجيش والشرطة والمخابرات العامة ولكنه فشل في عمل أي شيء؛ لو كان الجيش المصري غير موجود في ظل التهديدات التي نمر بها حاليا في الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة لم نكن لنتمكن أن نحمي بلادنا".
واختتم: "الجيش نجح في القضاء على الإرهاب؛ كان هناك ما يقرب من 2000 نفق ومراكز إعلامية؛ الجيش اليوم أقوى جيش في المنطقة حاليا ولا يستطيع أن يقترب من استثماراتنا في البحر المتوسط بسبب قوة القوات البحرية".