عبد الحليم قنديل يوضح العلاقة بين ثورتي يناير ويونيو
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل؛ أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو استهدفت القضاء على جناحي الفساد والإرهاب والذي كان يعطل تقدم البلاد.
وقال قنديل في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "سيكتب التاريخ أنه لا يمكن الفصل بين 30 يونيو 2013 و25 يناير 2011 بوضوح كان لا يمكن تخيل أن يجري ما جرى في 30 يونيو دون أن تسبقه 25 يناير؛ كنا بصدد موجتين للثورة ضد المشهد الذي كان قائما قبل 24 يناير 2011".
وأضاف: "جماعة الفساد كانت تسيطر على كرسي السلطة وجماعة الإخوان كانت تسيطر على كرسي المجتمع؛ قلت بوضوح أنه سيمضي مبارك وسيأتي الإخوان وأن هذا التتابع اتصل بأكثر مما تخيلت بعد 25 يناير؛ الشعب المصري كان استعاد خصوبة ومخيلة التغيير مع 25 يناير 2011 لأن بقاء مبارك الطويل في السلطة كان قد حجب مخيلة الشعب المصري".
وتابع: "هذه الخصوبة المستعادة في المخيلة المصرية كانت تسمح بالعبور من الاحتجاج الواسع على جماعة الفساد على الاحتجاج الأوسع على جماعة الإرهاب؛ قد نرى أن فكرة الاحتجاج في ذاتها كانت المميز للحدثين لأنه ببساطة تقوم الثورة فلا تحكم نشهد المشاهد الهائلة التي تخلع القلب في الميادين ثم حين تنطوي هذه المشاهد نرى المشاهد التي تقبض الروح؛ مشهد السياسة الذي تسيطر عليه أطراف اليمين بصوره سواء في الفساد أو الإرهاب ضمنا أو صراحة؛ لا أتصور أن هذا بالضرورة يعني أن فكرة الثورة ذاتها قد ضاعت فلا شيء يضيع في هذا العالم".
وأكمل: "أقصد أن هناك عروة وثقي مالم يعرف الشعب المصري طريقة إلى الأسفلت هذا أدى بصورة طبيعية إلى أن يسير في نفس السلوك خلال 30 يونيو وأن الشعب المصري الذي انخدع طويلا بجماعة الإخوان كان لابد أن يشهد بأم عينه وبتجربة عملية مباشرة ماذا تعني جماعة الإخوان".
واختتم: "نزول أي فكرة إلى الأرض يعطيها احجامها الحقيقة وطبيعة المصالح والتي تنتج عنها والشعب المصري رأى في تجربتين أنه كان بصدد جماعة فساد وجماعة إرهاب هما جناحان معا لعملية إعاقة تطور ونهضة هذا البلد".