الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أول ظهور دولي منذ تمرد فاجنر.. بوتين يشارك في قمة افتراضية

الرئيس نيوز

تتجه الأنظار إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غدا الثلاثاء، حيث يشارك في قمة افتراضية لمنظمة شنغهاي للتعاون، في أول ظهور له على الساحة العالمية منذ تمرد مجموعة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة.

وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، أنه في حين تعاطف قادة الدول المجتمعين في إطار القمة حتى الآن مع بوتين، يمكن أن يقدم ظهوره – وإن كان في قمة تعقد افتراضيا – ما يشبه نافذة على حجم دعمهم بعد الأزمة التى حدثت نهاية الأسبوع الماضي.

وفي التمرد القصير والفوضوي، سيطرت مجموعة فاجنر على منشآت عسكرية رئيسية في مدينتين روسيتين. ومع زحف آلاف المقاتلين نحو موسكو، حيث نشر الكرملين قوات مدججة بالسلاح في الشوارع، بدا الوضع وكأن حرب أهلية على وشك الاندلاع.

لكن أنهى اتفاق سري التمرد فجأة، حيث انسحبت فاجنر وانتقل بريجوجين إلى بيلاروسيا. لكن بعد ذلك بأسبوع، يظل هناك الكثير من الأمور غير الواضحة بشأن الاتفاق، ومصير فاجنر، وما يعنيه الأمر لحكم بوتين.

ويرجح أن تُطرح هذه التساؤلات في أذهان القادة الذين سيشاركون في القمة الافتراضية، الثلاثاء، وبينهم الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تستضيف بلاده اجتماع هذا العام، بالإضافة إلى ممثلين عن الدول الآسيوية، بما في ذلك باكستان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزباكستان.

ويعتقد خبراء، بحسب شبكة "سي.إن.إن"، أن بوتين سيستخدم المنتدى للتأكيد لشركاء موسكو - وبالتالي العالم - بأنه لا يزال مسيطر بقوة.

وأشارت "سي.إن.إن" إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون، التي أسستها الصين وروسيا وعدة دول سوفيتية سابقة في آسيا الوسطى لمكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود عام 2001، نمت من حيث الحجم والامتداد، في ظل جهود شي جين بينج وبوتين للتصدي للنفوذ الغربي.

ومن المتوقع أن تحصل إيران على عضوية كاملة في المنتدى هذا العام، بعد توقيعها مذكرة التزامات في قمة العام الماضي؛ كما أن بيلاروسيا، الشريك الوثيق لروسيا، مدعوة كدولة مراقبة، ويمكن أن تسعى قريبا للحصول على عضوية كاملة، بحسب خبراء.

وأشارت "سي.إن.إن" إلى أن شي جين بينج وبوتين أسسا روابط وثيقة خلال السنوات الأخيرة، معلنين عن صداقة "بلا حدود" في فبراير عام 2022، قبل فترة قصيرة من الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال ديريك جروسمان، كبير محللي الدفاع في مؤسسة "راند" البحثية الأمريكية: "لا يريد شي إفساد علاقات الصين في أوروبا تماما بسبب هذا الأمر، ولا يريد أن تصبح الصين هدفا أكبر لحلف شمال الأطلسي الناتو عما كانت عليه بالفعل قبل الحرب"، لكنه أشار إلى أن فوائد أكبر للعلاقة الروسية الصينية التي تفوق أي شكوك قد تساور شي بشأن الحرب المتعثرة وتأثيرها على صورة الصين العالمية.

وسيلقي شي جين بينج كلمة رئيسية أمام القمة عبر رابط الفيديو، بحسب وزارة الخارجية الصينية. وبالنسبة لبوتين، سيكون إظهار الدعم الواضح من جانب نظيره الصيني ذي قيمة كبيرة.