عماد الدين حسين: جماعة الإخوان حاولت تغيير الهوية المصرية
أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين؛ عضو مجلس الشورى؛ أن ملايين المصريين نزلوا إلى الشارع يوم 30 يونيو 2013 مشيرا إلى أن بيان 3 يوليو كان ترجمة لمطالب المتظاهرين.
وقال حسين في مقابلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "اليوم الأساسي كان 30 يونيو لأن ملايين المصريين نزلوا في هذا اليوم إلى الشوارع وبيان 3 يوليو كان ترجمة أو مخرجات يوم 30 يونيو".
وأضاف: "التظاهرات نزلت يوم 30 يونيو و1 يوليو و2 يوليو؛ ولم تبدأ الناس في العودة على منازلها إلا بعد اعلان بيان 3 يوليو؛ المطلب الشعبي الرئيسي كان أن تقبل جماعة الإخوان بالاستقالة أو الإقالة؛ إذا كانوا يدعون بأنهم يمتلكون الأغلبية الشعبية لماذا لم يقبلوا بالانتخابات المبكرة".
وتابع: "محمد مرسي كان يقدر المتظاهرين بـ 150 ألف؛ إذا كنت كجماعة غير قادر على تقدير الحشود الشعبية الكبيرة فأنت لن تستطيع أن تشاهد أي شيء أخر؛ أحد النقاط الهامة أن الناس تخلط بين أهمية 30 يونيو و3 يوليو واختلافها مع الحكومة الحالية أو أي حكومة".
وأوضح: "يمكن أن اختلف مع الحكومة على بعض القرارات الاقتصادية الوقتية ولكن مسألة 30 يونيو متعلقة بهوية بلد؛ لأن السؤال المعكوس ماذا لو تمكن الاخوان من الاستمرار في الحكم كما حدث في بعض الدول؟ هناك دول تم تغيير هويتها بالفعل؛ وتعاني من مشكلات وربما جزء من عظمة الشعب المصري أنه كان عصي على التغييرات".
وأكمل: "بعض المصريين صدقوا الإخوان ومنحوهم أصواتهم في انتخابات مجلس النواب وجزء اعطى صوته إلى محمد مرسي؛ بعد سنة واحدة نفس الشعب انقلب على الإخوان واكتشف ورقة اللعب بالدين؛ الشعب نزل وقال لقد اكتشفنا الخديعة وهكذا كان التغيير".
وكانت جموع المصريين قد خرجت إلى الشوارع في 30 يونيو 2013 للمطالبة برحيل جماعة الإخوان الإرهابية عن السلطة بعد عام من انتخاب محمد مرسي رئيسا للبلاد.
واستمرت التظاهرات ضد جماعة الإخوان الإرهابية لعدة أيام قبل أن تتدخل القوات المسلحة وتعلن خارطة طريق سياسية شملت ابعاد الجماعة عنن سدة الحكم وتنظيم انتخابات جديدة.