الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أستاذ قانون دولي يوضح الفئات المتورطة في تظاهرات فرنسا

أرشيفية
أرشيفية

أكد مجيد بودن أستاذ القانون الدولي، أن الاحتجاجات الجارية حاليا في فرنسا تضم ثلاثة فئات من المتظاهرين.

وقال بودن في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك 3 فئات مختلفة في الاحتجاجات التي اندلعت في فرنسا؛ هناك من تعاطف مع الشاب الذي قتل على يد الشرطة؛ وهي جريمة والناس لهم الحق في الاحتجاج".

وأضاف: "هناك من يريدون الاحتجاج لأسباب أخرى سياسية ونقابية وهو أمر يكفله لهم القانون؛ وهناك فئة ثالثة تقوم بالتكسير والنهب والحرق وإشعال النيران وهذه الفئة تأتي بعد كل تظاهرات؛ وقد ظهرت بعد فوز فرنسا في كأس العالم وخلال احتفالات رأس السنة واثناء تظاهرات السترات الصفراء وتظاهرات قانون التقاعد".

وتابع: "هذه الفئة تسمى في فرنسا البلاك بلوكس وهم يقومون بالتدمير من أجل التدمير ويعبرون عن مشاعرهم بالعنف وهو شيء ممنوع في دولة القانون والحكومة تقوم بكل شيء لمنعهم من فرض سياساتهم؛ الحكومة جهزت 45 ألف شرطي للتدخل؛ وفي مسألة السترات الصفراء كان عدد المتظاهرين 98 ألف والتظاهرات الحالية أقل من نصف هؤلاء؛ الحكومة الفرنسية قادرة على التحكم في الأمور".

وأكمل: "الحكومة والطبقة السياسية تعترف أن هناك تهميش لبعض فئات المجتمع وهم من أصل مهاجر؛ ولكن هذا التهميش يطال فرنسيين من أصل فرنسي وهم مهمشين في نفس الأماكن؛ هذه الأماكن ليست أماكن للمهاجرين فقط ولكنها تضم ضعفاء الحال".

وواصل: "المسألة ليست مسألة مهاجرين فقط؛ ولكن مسألة التهميش موجودة والعنصرية موجودة في فرنسا ولكن الدولة ليست عنصرية والشرطة ليست عنصرية؛ الحكومة لن تلجأ لفرض حالة الطوارئ لأن حالة الطوارئ تمكن الشرطة أن تفك أي تجمع دون اذن قضائي وهو أمر لا تريده الحكومة لعدم وجود إمكانية للتحكم في الشارع".

وأوضح: "الحكومة تترك كل الأمور موجودة في يدها لكي يفكر الجميع أن الحكومة قد تستخدم كل الأليات المتاحة لديها وبالتالي قد يتراجع الشارع".

يذكر أن وفاة الفتى نائل، وهو من أصول جزائرية، أثارت اشتباكات مع عناصر الأمن امتدت إلى مدن أخرى في جميع أنحاء فرنسا، وأحيت مشاعر الغضب وعدم الثقة في الشرطة، وجاءت بعد أن قُتل 13 شخصا العام الماضي بسبب رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.