تفاصيل تعرض نائبة أمريكية مسلمة للاعتداء بعد صلاة عيد الأضحى
تصاعدت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق رسمي في اعتداء تعرضت له أول نائبة أمريكية مسلمة لولاية كونيتيكت الأمريكية، وهي السياسية مريم خان أثناء صلاة عيد الأضحى في مدينة هارتفورد.
وأثار الاعتداء العديد من الأسئلة حول أسباب ترك الجالية المسلمة دون حماية أثناء الصلاة التي تعد من الأحداث الهامة التي يحرص المسلمون على حضورها وإحيائها.
ودعا فرع كونيكتيكت من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية سلطات إنفاذ القانون في الولايات والسلطات الفيدرالية للتحقيق في الاعتداء الجسدي على النائبة مريم خان وعائلتها أثناء حضورهم صلاة عيد الأضحى في في هارتفورد، كونيتيكت.
وكانت النائبة مريم خان وأختها وصديقتها وأطفال خان الثلاثة - ابنة تبلغ من العمر 15 و10 أعوام وابن يبلغ من العمر 12 عامًا قد تعرضوا لاعتداء من رجل حرص على الاقتراب منهم، وقام بشتمهم وسبهم سبابًا بذيئًا بسبب ارتداء الحجاب، قبل أن يمسك المعتدي النائبة ويضربها ويلقى بها على الأرض وتدخل مصلي آخر وطارد المشتبه به واحتجزه حتى وصول الشرطة.
ووفقًا لصحيفة "كير"، ذكر فرحان ميمون، رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بولاية كونيكتيكت: "نحث سلطات إنفاذ القانون المحلية والولائية والفدرالية على التحقيق في دافع متحيز محتمل لهذا الهجوم ولضمان سلامة مجتمع كونيتيكت المسلم خلال احتفالات عيد الأضحى الجارية".
وأضاف: “كثيرًا ما رأينا المسلمين الأمريكيين مستهدفين بالكراهية بسبب ملابسهم أو عرقهم أو معتقدهم”.
وذكر أن صلاة عيد الأضحى في هارتفورد كانت أكبر تجمع للمسلمين في السنوات الأخيرة واستدعت تواجدًا مكثفًا للشرطة نظرًا لتزايد الهجمات على دور العبادة والمسلمين على وجه الخصوص وكان على الجالية المسلمة توظيف ضابطين خارج الخدمة على نفقتهم الخاصة.
وأضاف ميمون: “بالنظر إلى حجم الحدث وأهميته، كان ينبغي نوفير عدد أكبر من الضباط وقامت مدن وبلدات أخرى في ولاية كونيتيكت بتعيين ضباط للمساجد بشكل استباقي للحماية من مثل هذه الهجمات”.
ووثقت الولايات المتحدة أكثر من 6720 شكوى إلى مكاتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في جميع أنحاء البلاد، والتي تشمل مجموعة من القضايا بما في ذلك مشكلات تتعلق بصعوبات الهجرة والسفر، والتمييز في مكان العمل، والحرمان من أماكن الإقامة العامة، وإنفاذ القانون، وتجاوزات الحكومة، وحوادث الكراهية والتحيز، وحقوق السجناء، والحوادث المدرسية، وقضايا تتعلق بحرية التعبير.
