الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

البنتاجون يراقب عن كثب موقف "فاجنر" في الشرق الأوسط

الرئيس نيوز

أشار مراسل البنتاجون، "جاريد زوبا"، في تقرير نشره موقع المونيتور الأمريكي إلى مراقبة ‏لصيقة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية للخطوات التالية لمجموعة فاجنر في الشرق الأوسط ‏وشمال إفريقيا بعد تمرد الشركة العسكرية الخاصة الذي لم يدم طويلًا في روسيا.

وبعد سنوات من ‏إنكار أي صلة له بفاجنر، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الكرملين يمول المجموعة ‏شبه العسكرية المشبوهة بما يقرب من مليار دولار خلال العام الماضي وكان اعترافًا مذهلًا ‏لبوتين، بسبب الحاجة إلى تأكيد ما يشبه السيطرة الآن، حيث تحول استقلال رئيس فاجنر يفجيني ‏بريجوزين‏ - الذي كان في يوم من الأيام أحد أذرع الحرب الروسية غير النظامية - إلى خطأ فادح ‏وزعم بريجوزين أن الكرملين كان يخطط للسيطرة على قواته بحلول الأول من يوليو، مما دفع ‏على ما يبدو إلى محاولة التمرد المجهضة في موسكو.‏

من جانبه، عرض بوتين على مقاتلي فاجنر علانية خيار الانضمام إلى الجيش أو العودة إلى ‏ديارهم أو الفرار إلى بيلاروسيا ويشتبه الخبراء والمسؤولون الأمريكيون في أن العرض حقيقي، ‏على الأقل بالنسبة لمقاتلي فاجنر في أوروبا، لكن أيام بريجوزين الخاصة باتت معدودة ولكن ‏مصير مرتزقته وأسلحته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا لا يزال أقل وضوحًا بعد أن ‏تجمعت المجموعة لتصبح ملحقًا مفيدًا بالسياسة الخارجية الروسية، ومن غير المرجح أن يفكك ‏الكرملين مخلبه في الخارج ما لم يكن ذلك ضروريًا.‏

أكد مراسل المونيتور أنطون مارداسوف التقارير التي تفيد بأن الكرملين أبلغ كبار المسؤولين في ‏سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وأماكن أخرى بأنه سيتولى السيطرة على قوات فاجنر ‏ومع ذلك، فإن مجموعة المرتزقة ليست المشروع القيّم الوحيد لبريجوزين في الخارج.

ويقول ‏الخبراء إن اختيار شبكات المحسوبية العابرة للحدود الخاصة به سيكون مهمة حساسة لموسكو.

وفي سوريا في نهاية الأسبوع الماضي، التقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين مع ‏الرئيس بشار الأسد في دمشق، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، للتأكيد على عدم السماح ‏لموظفي فاجنر بمغادرة البلاد دون إذن رسمي من موسكو.‏

قال مسؤولون أميركيون للمونيتور هذا الأسبوع إنهم استمروا في رؤية تحركات منتظمة في ‏المنطقة من قبل أفراد فاجنر، الذين يعتمدون على قاعدة حميميم الجوية التابعة للجيش الروسي في ‏سوريا كمركز لوجستي أمامي وحتى الآن لا يوجد ما يدعم التقارير المحلية التي تفيد بأن القوات ‏العسكرية الروسية اعتقلت مرتزقة فاجنر في شرق سوريا وسط الانتفاضة في الوطن.‏

باستثناء المزيد من الاضطرابات في الداخل، من المرجح أن يحرص الكرملين على الحفاظ على ‏التوازن، حيث سعت القوات الإيرانية إلى استغلال علامات تراجع روسيا في الماضي على المشهد ‏السوري.‏

وفي ليبيا، تتمتع فاجنر بقدر أكبر من الاستقلالية إلى حد ما، لكن فشلها في الاستيلاء على حقول ‏النفط في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا عام 2019 جعل مقاتليها يعتمدون بشكل دائم على ‏الأموال الخارجية، أما عن مستقبل فاجنر، فعلى الأرجح، سيخضع معظم أفراد مجموعة فاجنر في ‏إفريقيا لسيطرة وزارة الدفاع الروسية، لكن هذا سيستغرق بعض الوقت كما لا يمكن استبعاد أن ‏الكرملين قد ينشئ شركات عسكرية خاصة بديلة لتولي دور فاجنر.‏