الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أمين اتحاد الصحفيين العرب يوضح أسباب انفجار الأوضاع في فرنسا

أرشيفية
أرشيفية

أكد علي المرعبي أمين اتحاد الصحفيين العرب؛ ان تهمين سكان الاحياء الشعبية في فرنسا أزمة تمتد منذ عدة عقود مشيرا إلى أن الجميع طالبوا بانهاء هذه الأزمة.

وقال المرعبي في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك اهمال متعمد لسكان الضواحي الفقراء في باريس أو المدن الأخرى؛ يعاني السكان من التوجيه التعليمي المهني مباشرة ولكن الاخرين يذهبون إلى الجامعات".

وأضاف: "هناك مشكلة في مسألة فرص العمل؛ يعاني الشباب من عدم الاهتمام لتأمين فرص العمل؛ يتم معرفة أسمائهم من السير الذاتية واستبعادهم من الوظائف؛ الحكومات الفرنسية المتعاقبة حاولت اجراء نوع من التحديث على البنى لسكان الضواحي؛ المطلوب تحديث الواقع الحياتي والمعيشي للشباب حتى لا يشعروا بالظلم ويمكن وقتها إقامة سياسة اندماج في المجتمع الفرنسي".

وتابع: "هناك توجه عنصري ليس ضد الأجانب ولكن هناك عنصرية ضد فرنسيين أخرين؛ وهذا التميز في التعامل يؤدي لتراكم المشاكل حتى تنفجر وجاءت حادثة الشاب الجزائري لتفجر الموقف؛ هناك عقلية خاطئة لدى الدولة البيروقراطية في فرنسا لمعالجة الازمات؛ أزمة السترات الصفراء عام 2018—2019 تم التعامل معها من الجانب الأمني فقط"

وأكمل: "التظاهرات التي خرجت أيضا ضد قانون التقاعد تم التعامل معها أمنيا فقط وليس بالجانب السياسي والحوار وإيجاد المخارج؛ لا يمكن أن تملي سياستك وقوانينك على الناس إن كان الأغلبية يرفضونها؛ أغلبية الفرنسيين كانوا ضد قانون التقاعد ومع ذلك صممت الحكومة الفرنسية على المشروع".

وشارك أكثر من 6 آلاف شخص، الخميس، في احتجاج أطلق عليه اسم "المسيرة البيضاء" تكريما لذكرى فتى يبلغ من العمر 17 عاما قُتل الثلاثاء الماضي على يد شرطي في منطقة نانتير بضواحي العاصمة الفرنسية باريس.

وأثارت وفاة الفتى نائل، وهو من أصول جزائرية، اشتباكات مع عناصر الأمن امتدت إلى مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، وأحيت مشاعر الغضب وعدم الثقة في الشرطة، وجاءت بعد أن قُتل 13 شخصا العام الماضي بسبب رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.

كما أدت هذه الحادثة، التي هزّت الشارع الفرنسي، إلى تسليط الضوء على الأحياء الشعبية في الضواحي والظروف الصعبة التي تواجه ساكنيها، خاصة من الشباب.