باحث في الشأن الروسي يوضح مصير نشاط فاجنر في أفريقيا
أكد الدكتور محمود الأفندي؛ الباحث في الشأن الروسي أن الدولة الروسية استفادت كثيرا من التمرد الذي قام به قائد مجموعة فاجنر يغفيني بريجوجين.
وقال الأفندي في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "تن": "روسيا حصلت على دروس بعد تجربة التمرد التي قامت بها مجموعة فاجنر؛ تجربة الشركة العسكرية الخاصة ناجحة ولكن هناك بعض الأخطاء التي يجب أن يتم تلافيها؛ الشركة يجب أن تكون تابعة للدولة العميقة وليس لشخص".
وأضاف: "روسيا كدولة قطب تم تأسيسها من 2005 وبالتالي ارتباط الشركة يجب أن يكون بالدولة العميقة ومؤسسات الدولة ويجب استخدام هذه القوات بعيد عن الداخل الروسي والحدود الروسية".
وتابع: "روسيا لم تستغني عن أعمال فاجنر في أفريقيا والشرق الأوسط؛ اعتقد أن ما حدث لم يؤثر في أي من عمليات الشركة في أفريقيا لأن الشركة موجودة بدعوة من الدول وحكومات الدول أما للتدريب أو لحماية الممتلكات العامة أو المنشأت الحيوية وهو أمر مهم للغاية".
وأوضح: "يجب تفكيك ربط بريجوجين قائد فاجنر بشكل تدريجي؛ ويمكن أن يمنح فرصة للتكفير عما قام به ويمكن أن يبقي في بيلاروسيا وتدريب الجيش هناك ولكن فاجنر كشركة كبيرة موجودة خارج روسيا سوف تكون تحت سيرة روسيا".
وواصل: "تمرد فاجنر اعطى روسيا كثير من الدروس؛ القوات التي تمردت فعليا عددها 4 ألاف مقاتل وهي موجودة في بيلاروسيا حاليا ولكن من في خارج روسيا سوف يكونوا تحت تصرف القيادة الروسية عن طريق مؤسسات تقود الشركة".
وغادر قائد قوات فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين روسيا إلى بيلاروسيا في إطار اتفاق مع الرئاسة الروسية (الكرملين) بوساطة بيلاروسية لإنهاء تحرك مسلح للمجموعة في روسيا.
وأنهى بريجوجين ما كان سيُمثل إحدى أخطر الأزمات الأمنية في روسيا منذ عقود، بقراره وقف تقدم قوات فاجنر صوب موسكو بعد خلاف نشب بينه وبين ضباط كبار بالجيش الروسي لاتهامه لهم بقصف وقتل قواته التي تقاتل مع موسكو في أوكرانيا.
وينص الاتفاق الذي أبرم بين فاجنر والحكومة الروسية برعاية رئيس بيلاروسيا على أن تغادر قوات فاجنر الأراضي الروسية وتعفى من الملاحقة القانونية.