خبير علاقات دولية يوضح أسباب الخلافات في المواقف الأوروبية بشأن أوكرانيا
أكد الدكتور صلاح قيراطة؛ المتخصص في العلاقات الدولية؛ أن تصريحات رئيس الوزراء الإسباني حول السلام في أوكرانيا يحاول من خلالها تقديم رؤية سياسية ضمن الاتحاد الأوروبي.
وقال قيراطة في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "رئيس الوزراء الأسباني يحاول بعد أن خسر حزبه الانتخابات في إسبانيا يحاول أن يقدم رؤية سياسية ضمن الاتحاد الأوروبي لاسيما أن الحرب الأوكرانية أدت إلى صعود اليمين المتطرف في عدة دول أوروبية".
وأضاف: "رئيس الوزراء الإسباني يريد من خلال تصريحاته أن يوضح أن الاتحاد الأوروبي وإسبانيا مستعدة لتقديم كل ما عليها من التزامات لكي يتم إعادة بناء أوكرانيا مجددا؛ لأن الخطر في أوكرانيا ربما له تداعيات قد تكون في مكان أخر خارج الجغرافيا الأوكرانية لاسيما وأن أوروبا كلها تنجر خلف السياسات الامريكية".
وتابع: "إن لم يعي الأوروبيين أين هم ماضون ربما تحمل الأيام كثير من المفاجأت غير السارة بالنسبة للقارة الأوروبية؛ هناك عدد من الدول حاليا أصبحت ترفض زيادة المساعدات إلى أوكرانيا مثل المجر وهناك النمسا ومالطا وإيرلندا ثبتوا الحياد في أي مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا لأن دساتير هذه البلاد تؤكد على الحياد".
وواصل: "الموقف الأوروبي ليس موحدا والحرب انعكست بشكل أو بأخر على مواقف هذه الدول فنجد بولونيا مع فنلندا ودول البلطيق أكثر تشدد من سواها والدول الغربية ربما كانت في البدايات تحاول أن تجد صيغة توفيقية؛ ورغم الدعم الفرنسي على سبيل المثال لأوكرانيا دائما ما تقول إن اضعاف روسيا ليس من مصلحة أوروبا".
وأوضح: "دول الاتحاد الأوروبي فقدت إلى حد كبير من وحدتها وكلا يسعى بشكل غير واضح إلى المفهوم القطري الذي يتقدم على الاتحاد؛ وكل دولة تتحرك من خلال مصالحها وعليه تقوم بما تمليه مصالحها في الحرب الدائرة حاليا".
وأكمل: "قائد الجيش الأوكراني قال بأسى يوم أمس أن قواته تقاتل بالطرق البدائية؛ في إشارة إلى أن الجيش الأوكراني لم يستطيع أن يقدم شيء في الهجوم المضاد وأنه يحتاج إلى أساسيات الحرب في الهجوم المضاد ويحتاج إلى ضمان التفوق الجوي خلال أي عملية عسكرية".
واختتم: "قائد الجيش الأوكراني يقول إنه تقدم دون غطاء جوي والقوات الروسية كانت تقوم ببناء الدفاعات في منطقة الدونباس طوال فترة قتال فاجنر في باخموت".