متخصص بالشأن الروسي يوضح أسباب زيارة مدير المخابرات الأمريكية إلى أوكرانيا
أكد الدكتور سمير أيوب؛ المتخصص في الشؤون الروسية أن زيارة وليم بيرنز؛ مدير المخابرات الأمريكية إلى أوكرانيا تعكس بوادر فشل الهجوم الأوكراني المضاد.
وقال أيوب في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "وسائل الإعلام الروسية والقيادة الروسية تشير إلى أن زيارة مدير المخابرات الامريكية إلى أوكرانيا تكشف بوادر فشل الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية في منطقة الدونباس".
وأضاف: "الهجوم الأوكراني المضاد عجز عن تحقيق أي نجاز على جبهات القتال؛ وكل ما يجري الأن على جبهات القتال سوف يصبح المرتكز لكل المفاوضات المقبلة سواء كانت في نهاية العام أو مستقبلا".
وتابع: "القوات الأوكرانية وحلف الناتو غير قادرين على اختراق الدفاعات الروسية والجانب الروسي يقوم بتدمير القوات الأوكرانية وتلحق خسائر فادحة بالجيش الاوكراني؛ الخوف الحقيقي من الغرب ليس فشل الهجوم الأوكراني ولكن انعكاس ذلك على الجبهة لأنه في حال شعرت روسيا أن موقعها قوى وموقفها على الجبهة أقوى من السابق يمكن أن تعدل من خططها وتتقدم إلى الأمام".
وأكمل: "الصراع الحالي في حلف الناتو بين التفاوض مع روسيا على الوضع الحالي أم أنه يمكن أن يكون الواقع أكثر سوء في المستقبل؛ الأن لم يعد الحديث عن إمكانية هزيمة روسيا بقدر الحديث عن إمكانية حفظ ما بقي من أوكرانيا".
وواصل: "بالنسبة إلى روسيا هناك ثوابت أولها عدم القبول بوقف إطلاق النار بالتوازي مع قبول المطالب الروسية؛ أما وقف إطلاق النار حاليا دون تحقيق المطالب الروسية قد يعني الامر هزيمة لروسيا في حال بقيت جبهة القتال هي الأساس لوقف إطلاق النار يعني أن أوكرانيا ربما تصبح عضو في حلف الناتو وقد يتم أعادة تشكيل الجيش الأوكراني مجددا للهجوم على روسيا".
وأوضح: "روسيا الان تريد إما قبول مطالبها أو الاستمرار في العملية للسيطرة على مدينة خاركيف ومدينة أوديسا وهو ما يعتبر حصانة مناسبة للجانب الروسي؛ في بداية العملية العسكرية روسيا لم تكن تتوقع أن تواجه حلف الناتو على الأراضي الأوكرانية وبعد عام من الحرب أصبحت روسيا تعرف أن الصراع مع حلف الناتو".
واختتم: "فاجنر لا تشكل أي ارتداد سلبي على الجيش الروسي رغم دورها في معركة فاجنر؛ معارك ماريوبل كانت من أشرس المعارك واستطاع الجيش الروسي اقتحامها دون مشاركة من فاجنر".
