نقيب الجزارين يعلق على ارتفاع أسعار اللحوم وانخفاض أعداد الأضاحي
تشهد الأسواق المحلية ارتفاعات ملحوظة في أسعار اللحوم الحمراء والماشية، وهو ما أدى إلى انخفاض كبير في أعداد الأضاحي المذبوحة من خلال المواطنين أو من خلال المجازر الحكومية والتي بلغت 23 ألف أضحية خلال أول ثلاثة أيام من عيد الأضحى المبارك، مما أثر على معدلات توفر اللحوم مقارنة بموسم العام الماضي، إضافة إلى التأثير الشديد على عمل الجزارين الموسميين.
كما أدى انخفاض أعداد الأضاحي بسبب ارتفاع أسعار مختلف أنواع الماشية والخراف والماعز إلى صعوبة حصول الكثير على الاحتياجات اللازمة لهم من اللحوم والاتجاه إلى بدائل أخرى منها اللحوم المستوردة والمجمدة.
كذلك، كشفت أزمة ارتفاع أسعار الماشية وانخفاض أعداد الأضاحي المذبوحة لدى المواطنين، عن أزمة كبيرة واجهت الجزارين الموسميين المعتمدين على استغلال موسم عيد الأضحى المبارك لتوفير مصدر دخل لهم ولأسرهم، خاصة ممن لا يمتلكون محالّ جزارة أو الموظفين منهم ولديهم دخل ثابت على مدار العام.
من جانبه قال محمد الفقي نقيب الجزارين، وعضو شعبة القصابين، إنه خلال عيد الأضحى تنشط أعمال الجزارين الموسميين ممن ليس لديهم محال جزارة أو يعملون في مهن أخرى أو مصدر عملهم ورزقهم يتمثل في ذبح الأضاحي، وهو ما تعودنا عليه طوال الأعوام والمواسم الماضية، مشيرا إلى أنه خلال عيد الأضحى الحالي تبدل الحال وانخفض معدل عمل الجزارين الموسميين.
وأوضح الفقي لـ"الرئيس نيوز"، أن الجزار الموسمي ينتظر عيد الأضحى من العام إلى العام لكي يجد عملا ويسد احتياجاته، ولكن هذا الموسم كان في منتهى الصعوبة وأثر ارتفاع أسعار الماشية وانخفاض أعداد الأضاحي في أزمة كبيرة لهم، لافتا إلى انخفاض معدلات ذبح الأضاحي بنسبة 75% أي أنها تمثل ربع كميات العام الماضي.
وأك أن الأزمة الحقيقية تمثلت في أن أغلب الجزارين لم يعملوا خلال العيد لانخفاض أعداد الأضاحي، كما أن أغلبهم دون دخل ثابت أو موظفين، رغم أنه في الأصل صناعي وينتظر الموسم مرة واحدة سنويا، مشيرا إلى أن الجزار صاحب المحل أيضا انخفض الشغل لديه بصورة كبيرة لا تلبى الاحتياجات الخاصة والمعيشية له وأسرته.