قائد فاجنر يوضح أسباب تراجعه عن التمرد وبوتين يخيرهم بثلاثة سيناريوهات

بعد أيام عصيبة مرت على روسيا على وقع تمرد قوات فاجنر، قبل أن بتراجع عن خطواته بوساطة بلاروسية، برّر مؤسس شركة “فاجنر” الأمنية الروسية يفجيني بريجوجين مُحاولة تمرّدهم على السلطات الروسية بأنه جاء لمنع القضاء على فاجنر.

تصريحات بريجوجين جاء في بيان على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي لأول مرة عقب محاولتهم التمرد على السلطات الأسبوع الماضي.

أشار أن فاجنر هي مجموعة ذات خبرة وتقوم بمهام مختلفة لصالح روسيا في العديد من دول العالم، قائلًا: “نفذت فاجنر مهاما عديدة في أوكرانيا مؤخرًا وحصلت على نتائج جيدة، ولكن نتيجة لمكيدة وقرارات خاطئة، كان من المقرر تصفية هذه القوات اعتبارًا من 1 يوليو عام 2023”.

ولفت إلى استهداف معسكرات فاجنز بالصواريخ والمروحيات ما أدى إلى مقتل نحو 30 مقاتلا وإصابة آخرين، مبينًا أن ذلك كان السبب أمام تحركهم بشكل عاجل نحو مدينة روستوف.

وأوضح بريجوجين أنهم أدركوا على بعد 200 كيلومتر من موسكو أن الدماء ستراق، وأن تراجعهم كان منعا لإراقة الدماء.

أشار إلى أنه خلال مرورهم من المدن الروسية في 24 يونيو، تم استقبال مقاتليه من قبل الناس بالأعلام الروسية وأعلام فاجنر.

وفجر السبت، أعلن مؤسس “فاجنر” يفجيني بريجوجين دخول قواته مدينة روستوف، قبل التوجه إلى فورونيج ثم ليبيتسك، ما اعتبره جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “تمردا مسلحا”، لكنه أعلن مساء ذات اليوم سحب مقاتليه إلى معسكراتهم “تجنبا لسفك الدماء”، بناء على وساطة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وفي ذات السياق عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعا مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية، بمن فيهم وزير الدفاع سيرجي شويجو ومدير جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف.

وقال بوتين، في مستهل اجتماعه مع قادة الأجهزة الأمنية: “جمعتكم اليوم لمناقشة الوضع الذي نشأ في الوقت الراهن. وسنتحدث عن المهام الماثلة أمامنا على ضوء تحليل تلك الأحداث التي وقعت في البلاد”.

وشكر بوتين الأجهزة الأمنية على عملها خلال الأيام الأخيرة، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم المحلية.

وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحفيين، أنه “بعد إلقاء الكلمة يعقد الرئيس فلاديمير بوتين حاليا اجتماعا بمشاركة المدعي العام إيغور كراسنوف ورئيس إدارة الكرملين أنطون فاينو، ووزيري الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف والدفاع سيرغي شويغو، ومدير جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، وقائد الحرس الوطني فيكتور زولوتوف، ومدير هيئة الحراسة الفيدرالية دميتري كوتشنيف ورئيس لجنة التحقيقات ألكسندر باستريكين”.

وكان الرئيس بوتين قد توجه، بكلمة إلى المواطنين الروس بشأن محاولة التمرد المسلح لشركة “فاغنر” العسكرية الخاصة يوم 24 يونيو الجاري.

ووضع بوتين مقاتلي فاجنر أمام ثلاثة خيارات قائلا: “اليوم لديكم الفرصة لمواصلة خدمة روسيا من خلال إبرام عقد مع وزارة الدفاع أو غيرها من وكالات إنفاذ القانون، أو العودة إلى عائلاتكم وأصدقائكم” أو “من يريد يمكنه أن يغادر إلى بيلاروسيا”.