حلمي النمنم: مصر تعرضت إلى غزو خارجي عام 2011
أكد حلمي النمنم؛ وزير الثقافة الأسبق؛ أن احراق المؤسسات واقسام الشرطة كانت عملية منظمة لإحراق ذاكرة الأمة.
وقال النمنم في مقابلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "اقتحام السجون الموجودة في الصحراء وبمعدات ثقيلة ليس من عمل المتظاهرين؛ ولكن عمل أجهزة على مستوى رفيع".
وأضاف: "ما حدث يوم 28 يناير ليس أعمال إرهابية أو إجرامية ولكن عملية غزو خارجي؛ ما حدث يشابه ما حدث خلال سقوط العراق من نهب المتحف العراقي ونهب البنك المركزي العراقي؛ يتم هدم المؤسسات ثم بعد تنحي مبارك محاولة هدم وزارة الدفاع".
وتابع: "محاولة هدم دار القضاء العالي؛ حين تكون دولة بلا أمن ولا دفاع ولا عدل يعني أنه لا يوجد دولة؛ كنا نسير في عملية تخريب المؤسسات بشكل مباشر؛ والهدم غير المباشر كان المطالب الفئوية وهي أصلا تأتي لهدم الثورات".
وأكمل: "في ثورة 1919 حيث ثار معلمي الأزهر وطلبوا زيادة رواتبهم وذهبوا إلى سعد زغلول أخبرهم أن هذه مطالب موظفين وليست مطالب ثورة؛ المطالب الفئوية تستهدف هدم الثورات".
وواصل: "المطالب الفئوية كانت تنحصر في إزاحة كل القيادات صف أول وثاني بالإضافة إلى زيادة المرتبات وتعيين أي عدد؛ ووصل الأمر أن يطالبوا ألا يدير كونترول الامتحان في الجامعات من خلال الأساتذة الجامعيين وبالتالي كان هناك عملية اسقاط نهائي للدولة".
وأوضح: "ما حدث كان تكرار لما حدث في 2003 ولكن بطريقة ناعمة لأن الاجتياح المسلح في العراق لم يعطي النتيجة المطلوبة؛ كان هناك دولة تسمى يوغوسلافيا في السابق ولم تعد موجودة على الخريطة بعد أن قاموا بهدمها بطريقة ناعمة".
وذكر: "لاحقا انحصرت الانتخابات الرئاسية بين الفريق شفيق ومحمد مرسي؛ فريق الفلول وجماعة الإخوان الإرهابية؛ كان هناك تحطيم للفلول وتدميرهم وتشويهم حتى نصل إلى مرحلة اختيار جماعة الإخوان؛ تم هندسة الأمور كي يكون الشعب المصري مضطرا".
واختتم: "بعد 2003 كان هناك مؤتمر في مكتبة الإسكندرية؛ قلت إن الديموقراطية هي الباب الملكي لاحتلال دول المنطقة من جديد؛ العراق احتل ودمر تحت ذريعة نشر الديموقراطية كان ينبغي للدولة ممثلة في نظام مبارك أن يتعلموا من درس العراق ويجنبوا البلاد الدخول في هذا المصير".