وزير بريطاني سابق يحذر من جماعة الإخوان الإرهابية
أكد جيرالد هوارث الوزير البريطاني السابق أن التحقيقات التي أجريت في المملكة المتحدة بشأن جماعة الإخوان الإرهابية أظهرت أن الجماعة تشكل خطر على القيم البريطانية.
وقال هوارث في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "تم التحقيق بخصوص تنظيم الإخوان من قبل مسؤولين في عام 2014 ونشر التقرير الخاص بهما عام 2015".
وأضاف: "السير جون جينكنز كان سفيرنا في السعودية وتشارلز فارم الذي كان رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية قاما بدراسة حول تنظيم الأخوان في الخارج وداخل المملكة المتحدة وزارا 25 بلدا وتحدثا مع شخصيات مختلفة".
وتابع: "المحققان توصلا إلى نتائج لعل من اخطرها أن جزء من أيدلوجية وتكتيك الإخوان يصادم قيمنا ويهدد مصالحنا القومية وأمننا الداخلي وهذه إدانة خطيرة وهناك إيمان عميق أن تنظيم الإخوان داعم وحاضن لتنظيمات إرهابية بعضها يصرح بأنه فرع للتنظيم الأم وهذا تنظيم خطير جدا".
وأوضح: "الحكومة البريطانية للأسف لا تحظر التنظيم وتأثير التنظيم على بعض المؤسسات الدينية كبير جدا وبالتأكيد معاداة الاخوان للقيم البريطانية أمر مثير للقلق بشدة ونحن نحيي الأن ذكرى الثورة في مصر بعد 10 سنوات بسبب اتباع الرئيس السابق محمد مرسي لخطوات زعيمين أخرين في العالم المعاصر حيث أنه وصل للسلطة بطريقة دستورية وحاول بعد ذلك حرف الدستور لمصلحته الشخصية وحاول الاستفراد بالسلطة المطلقة".
وأكمل: "مازال للإخوان تأثير عبر العالم الإسلامي وخارجة وعلينا توخي الحيطة والحذر تجاه نواياهم والخطر الذي قد يتسببون فيه".
وأمر رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون عام 2014 بإجراء تحقيق بشأن جماعة الإخوان المسلمين بسبب القلق الذي تثيره أنشطة هذه الجماعة في بريطانيا بعد أن أعلنتها السلطات المصرية منظمة إرهابية.
وانتقدت جماعة الإخوان المسلمين التقرير الرسمي الصادر عن لجنة التحقيق وخلُص إلى أن الانتماء إلى الجماعة أو الارتباط بها "مؤشر محتمل على التطرف".
وبالمقابل، أشادت الحكومة المصرية بالتقرير باعتباره "خطوة هامة وجادة على مسار مكافحة ومحاصرة الفكر المتطرف والإرهاب".
وخلص التقرير إلى أن بعض أجزاء الشبكة الدولية للإخوان المسلمين "لها علاقة ملتبسة بالتطرف العنيف".
غير أن رئيس الحكومة البريطانية السابق، ديفيد كاميرون، قال إن سلطات بلده لن تحظر الجماعة، لكنها ستُبقيها قيد المراقبة الوثيقة.