الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لندن تفصح عن راتب الأمير وليام ومصروفات الملك تشارلز

الرئيس نيوز

ذكرت صحيفة نيويورك بوست أن كل إنسان في هذا الكوكب من المنطقي أن يتمنى أن يكون راتبه مثل راتب الأمير ويليام، ولي عهد المملكة المتحدة ونجل الملك تشارلز وأمير ويلز، الذي حصل على ما يعادل 7.5 مليون دولار من دوقية كورنوال خلال السنة المالية 2022-2023.

وتأتي الأموال الكثيرة التي حولت إلى حساب الأمير فجأة بعد أن ورث لقب وممتلكات والده الملك تشارلز فأصبح ويليام أمير ويلز الجديد، في أعقاب تتويج والده ملكًا خلفًا للملكة إليزابيث الثانية.

وفي منصبه الجديد، يحق للأمير ويليام الآن الحصول على أرباح الدوقية الفائضة في كل عام، وذكرت الصحيفة أن الدوقية هي ملكية خاصة أنشأها الملك إدوارد الثالث عام 1337 بهدف "توفير الاستقلال لابنه ووريثه" واستمر هذا التقليد على مر السنين وأصبح ويليام هو الدوق الخامس والعشرون الذي يتلقى الأموال "المستخدمة في تمويل الأنشطة العامة والخاصة والخيرية" لوريث العرش البريطاني الحالي، وفور الكشف عن الأرقام الفلكية، سارعت مجموعة نشطاء تطلق على نفسها اسم "جمهورية المملكة المتحدة"، التي تناضل من أجل إلغاء النظام الملكي وانتخاب رئيس للدولة، بمطالبة الأمير بالإعلان عن دخله ونفقاته بالكامل، ودعت إلى التبرع بدخل الدوقية للقرى والمجتمعات المحلية في المملكة المتحدة بدلًا من حصول الأمير على تلك الأموال وحده.

ونقلت الصحيفة عن الناشط جراهام سميث، الرئيس التنفيذي للمجموعة التي تدعو للجمهورية قوله: “ويليام مدين للشعب بشرح مفردات راتبه ودخله لأن تغيير الملك ووريثه ليس عذرًا للرجوع إلى قليل من الشفافية”.

وتابع: "بصفته متلقيًا للأموال العامة من الدوقية المملوكة للدولة، يجب عليه الإعلان بشفافية عن دخله ونفقاته، نظرًا لأن أرباح الدوقية تزداد على ما يبدو لتصل إلى مستوى قياسي يبلغ 30 مليون دولار، فقد حان الوقت للمطالبة بعودة الدوقيات (من كورنوال ولانكستر) إلى الشعب وإنفاق إيراداتها على سكان المجتمعات المحلية وخدماتها".

كان قصر باكينجهام قد أعلن أن السنة المالية الماضية كانت "انتقالية" بوفاة إليزابيث وتتويج تشارلز ملكًا، ونشر القصر ما يفيد أن الدوقية حققت فائضًا قياسيًا قدره 30 مليون دولار خلال السنة المالية 2022-2023 - بزيادة 1.3 مليون دولار من 29 مليون دولار في العام السابق، أي قفزة بنحو 4.5٪، وفي العادة، يُسمح للأمير بمبلغ 30 مليون دولار كاملًا كدخل خاص له، ولكن عندما أصبح وريث العرش في منتصف العام المالي، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا.

ووفقًا للمحاسبين الملكيين، كان يحق للملك تشارلز الحصول على 14.2 مليون دولار من الفائض عن الوقت الذي كان فيه لا يزال أمير ويلز السابق. في غضون ذلك، يحق للأمير ويليام، الذي تم تغيير لقبه إلى دوق كورنوال خلال الأشهر الستة الماضية، الحصول على 16 مليون دولار ومع ذلك، طُلب من فريق دوقية كورنوال "لمرة واحدة" الاحتفاظ بنسبة من الفائض من أجل "زيادة رأس المال العامل"، والاحتفاظ بـ 8.5 مليون دولار للمصروفات التشغيلية وترك لوليام مع 7.5 مليون دولار.

وتعهد ويليام، الذي أطلق برنامجه "نحو البيت – Homewards" بهدف إنهاء منازل اقتصادية للقضاء على التشرد، بمواصلة السير على خطى والده من خلال استهداف ملفات مهمة مثل تغير المناخ والتحديات الاجتماعية.

وصرح الأمير في وقت سابق من العام الجاري: "أنا ملتزم بقضية معالجة تغير المناخ وأنا فخور بجهود العائلة للمساهمة في التصدي لهذا التحدي، فإذا تمكنا أيضًا من المساعدة في الاستجابة للتحديات الاجتماعية مثل الصحة العقلية والتشرد، فسوف أشعر بأن ولايتي كدوق كانت أمرًا جيدًا للغاية"، وتبلغ قيمة ممتلكات ويليام بالدوقية أكثر من 1.2 مليار دولار، وهي واحدة من أكبر وأقدم العقارات في بريطانيا.

وأصدر القصر المسؤول عن ميزانية منزل الملك تشارلز، وفقًا لمجلة "نحن - Us Magazine"، تقرير الإنفاق السنوي للفترة من أبريل 2022 إلى مارس 2023، وأنفق الملك ما مجموعه 136 مليون دولار لتغطية نفقات القصور والمراسم والفعاليات والأحداث التاريخية، التي ارتفعت بنسبة 5٪ عن ميزانية العام السابق وفي حين أن 108.9 مليون دولار من الإنفاق تمت تغطيتها من قبل منحة سيادية معتادة - تمول من أموال دافعي الضرائب - تم تدبير الباقي من الأموال الاحتياطية للملك.

كما أشارت مذكرة ملكية - تم إرسالها إلى البرلمان - إلى أن الإنفاق الملكي ارتفع بأكثر من الضعف عن العام السابق، كما عزت أجزاء كبيرة من التكلفة إلى تجديدات قصر باكنجهام وكذلك التحضير للأحداث الضخمة من اليوبيل البلاتيني للملكة إلى تتويج تشارلز، وفقًا للمجلة.