خبير يوضح أسباب إبقاء الاتحاد الأوروبي على عقوبات إيران بشأن الصواريخ الباليستية
كشف الدكتور محمد محسن أبو النور خبير الشؤون الإيرانية، أسباب قرار الاتحاد الأوروبي بالإبقاء على العقوبات المفروضة على إيران بخصوص الصواريخ الباليستية.
وقال أبو النور في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك فارق جوهري بين العقوبات المقررة على إيران من مجلس الأمن والعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب برنامج الصواريخ الباليستية؛ الاتحاد الأوروبي يريد أن يقوض كل الجهود الدولية من الدولة المساندة لروسيا في الحروب الأوكرانية لاسيما أن إيران أمدت الجانب الروسي بالطائرات المسيرة التي استخدمتها في الحرب الأوكرانية".
وأضاف: "أوروبا الأن تخشى من أن ترسل إيران تقنية الصواريخ الباليستية إلى روسيا كما يريد الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات على إيران عقابا لها على سلوكها فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية".
وتابع: "أتوقع من إيران أن تقوم بعدة إجراءات مثل مواصلة تجارب الصواريخ الباليستية واستمرار دعم روسيا في الحرب الأوكرانية والتوقف عن الحديث مع أوروبا؛ وزير الخارجية الإيراني رفض التباحث مع الأوروبيين في ملف الصواريخ الباليستية".
وأكمل: "الجانب الأوروبي ينظر للاتفاق النووي الإيراني نظرة مختلفة عن النظرة الأمريكية؛ الولايات المتحدة ترى الاتفاق النووي اتفاق سياسي شامل؛ ولكن الأوروبيين يروا الاتفاق النووي وما تمخض عنه هو اتفاقية لمنع الانتشار النووي بشكل أساسي ولكن أوروبا ترى أن الصواريخ الباليستية هي التي يمكن أن تحمل الرؤوس النووية".
قالت مصادر إن دبلوماسيين أوروبيين أبلغوا إيران باعتزام الاتحاد الأوروبي الإبقاء على عقوبات الصواريخ الباليستية المقرر أن تنتهي في أكتوبر بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015، وذلك في خطوة قد تستفز طهران وتدفعها للرد عليها.
ومن شأن الإبقاء على عقوبات الاتحاد الأوروبي أن يعكس رغبة الغرب في منع إيران من تطوير الأسلحة النووية وحرمانها من سبل تحقيق ذلك على الرغم من انهيار الاتفاق النووي الموقع في 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.
وكان الاتفاق الذي أبرمته إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة يهدف إلى الحد من برنامج طهران النووي وزيادة صعوبة حصولها على المادة الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة نووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.