بعد حرق المصحف.. وزير الأوقاف لـ أدعياء حقوق الإنسان: أين الحق في احترام معتقد الآخرين؟
وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف سؤالا حول ازدواجية المعايير، لكل دعاة الحرية وأدعياء حقوق الإنسان والباحثين عن العيش المشترك والداعين إلى تسامح الأديان الذي نظل وسنظل نؤمن به إلى أن نلقى الله تعالى، لأن الإيمان بحرية المعتقد والاحترام المتبادل لاختيار الإنسان لمعتقده وحريته في إقامة شعائر دينه وترسيخ أسس العيش المشترك بين الناس جميعًا دون تمييز جزء راسخ في عقيدتنا.
وتابع وزير الأوقاف: نسأل كل الصامتين من أدعياء حقوق الإنسان: أين حق الإنسان في احترام معتقده عند هؤلاء؟ وهل يجرؤ أحد منهم أو تسمح سلطاتهم مثلا بهذا الفعل تجاه أي كتاب سماوي آخر؟ وماذا لو كان مثل هذا الفعل تجاه دين آخر قد صدر - لا قدر الله - عن مسلم؟ هل كنتم ستعدون ذلك إرهابًا وتطرفًا أو حرية رأي؟ إننا في حاجة إلى وقفة جادة وصادقة مع أنفسنا أولا، ثم العمل العربي والإسلامي المشترك لرفع صوتنا عاليًا وقويًا في المحافل الدولية لمواجهة ازدواجية المعايير بقوانين رادعة لمن تسول له نفسه العبث بأمن العالم وسلامه، العالم كل العالم دون تمييز.
كما أكد أنه لا بديل للبشرية من سلام حقيقي يحترم آدمية الإنسان ولا يقسم الإنسانية إلى سادة وعبيد في وقت لا رجعة فيه لأزمنة العبودية المقيتة أو الاستعباد تحت ما كان يسمى زورًا وبهتانًا بالاستعمار، فلو أنفقت البشرية على التنمية والحماية الاجتماعية للمهمشين معشار ما تنفق على الحروب لتغير وجه العالم وعمه السلام والأمان.
وتداولت وسائل إعلام أخبارًا حول موافقة السلطات السويدية على تنظيم تظاهرة لحرق القرآن الكريم خارج مسجد استوكهولم الكبير، وذلك بالتزامن مع احتفال ملايين المسلمين في شتى أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك وأدائهم فريضة الحج.