أمين البحوث الإسلامية: يوم عرفة هو يوم العفو الأعظم
أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد أن يوم عرفة من أعظم الأيام التي فضلها الله تعالى فهو يوم يباهي فيه ربنا الملائكة بأهل عرفات فيقول تعالى «انظروا إلى عبادي أَتَوْنِى شعثا غَبرًا»، وقال صلى الله عليه وسلم (مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ).
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية - في تصريحات له اليوم - إن جميع المسلمين بكافة أنحاء الأرض ينتظرون هذا اليوم العظيم لينتفعوا بعفو ربهم ومغفرته، فهذا اليوم الذي يوافق التاسع من ذي الحجة، يوم عظيم الشأن وله منزلة رفيعة عند الله تعالى، موضحا أنه الركن الأعظم في مناسك الحج، والدعاء فيه مستجاب.
وأضاف عياد أنه من أفضال هذا اليوم ماذكره النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حينما قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».
وأوضح أن المسلم الفطن يسعى لاستغلال هذا اليوم ويخطط للإفادة منه بتجديد التوبة والتسامح مع النفس والغير والإلحاح في الدعاء وكثرة الذكر والتسبيح..مؤكدا أن يوم عرفة هو يوم مغفرة ورحمة للذنوب وعتق من النار، ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ، وأنه لَيدنو، ثم يباهي بهم الملائكةَ، فيقول اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم).
وأشار إلى أن يوم عرفة هو اليوم الذي أتم الله تعالى فيه الدين، قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، حيث نزلت تلك الآية على النبي - صلّى الله عليه وسلّم - يوم الجمعة، وهو واقف بعرفة.