هل تؤثر الاضطرابات الأخيرة في روسيا على أسعار القمح؟.. خبير يوضح
أكد الدكتور صفي الدين متولي؛ استشاري التنمية المستدامة أن الاضطرابات في روسيا قد تؤثر على أسعار القمح نتيجة زيادة أسعار الشحن.
وقال متولي في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الاحداث في روسيا قد تتسبب في زيادة أسعار نقل المنتجات بصفة عامة؛ الاضطراب لا يرفع سعر النقل المباشر فقط ولكن أسعار تأمين الشحنات".
وأضاف: "بؤرة انتاج القمح هي روسيا وأوكرانيا؛ الاضطرابات تسبب ارتفاع عمليات الشحن والنقل وتخوف الدول المصدرة من الالتزام بالتعاقدات؛ وهناك مصدر أخر من مصادر تصدير القمح وهي الهند والتي أصيبت مؤخرا بعواصف رملية تسببت في التأثير على إنتاجية القمح".
وتابع: "الهند كانت مصدر بديل لتصدير القمح واستطاعت تغطية بعض النقص في السوق؛ اقتصاديات الاتحاد الأوروبي بدأت في عمل إعادة هيكلة وإدارة لمواردها من مصادر الغذاء غير منطقة الشرق الأوسط التي لم تتمكن من عمل هذا الإدارة".
وأكمل: "لابد من جميع الدول أيا كانت قدراتها على الاعتماد جزئيا ومرحليا على إنتاجها؛ لابد أن تقوم الدول باستصلاح الأرض وإيجاد مناطق جديدة للزراعة؛ المرحلة الثاني هي ترشيد الاستهلاك باستخدام تقنيات خلط وإيجاد مصادر بديلة للقمح".
وأوضح: "الأمر الثالث هو مسألة توطين ثقافة الترشيد وعدم الاستهلاك في استخدامات الناس وخاصة في الدول شديدة الفقر؛ وإيجاد مصادر بديلة لاستيراد القمح حال تعرض المصادر الأساسية لمشكلات".
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم؛ حيث تقوم بالحصول على ما يقرب من نصف استهلاكها من الخارج.
وتعتمد مصر بشكل أساسي على استيراد القمح من أوكرانيا وروسيا؛ كما تقوم بالاستيراد من الهند ورومانيا ودول أخرى.
وتعمل الحكومة المصرية وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي على توفير احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية، خاصة القمح، واضعة نصب أعينها الأزمة العالمية الراهنة التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تعطلت سلاسل الإمداد والتوريد مما إثر على أسعار السلع.
وتسعى الدولة جاهدة لتأمين مخزون استراتيجي من كل السلع الغذائية يكفي لفترات طويلة ونجحت بالفعل الحكومة ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور الوزير على المصيلحي في تأمين احتياجات المواطنين من كل السلع الأساسية.
