الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

متخصص بالشأن الروسي يوضح حقيقة مشاركة الغرب في تمرد فاجنر

قائد مجموعة فاجنر
قائد مجموعة فاجنر

أكد الدكتور محمود الأفندي؛ المتخصص بالشأن الروسي أن هناك مؤشرات على أن مخابرات الدول الغربية كانت على علم بتمرد قائد مجموعة فاجنر قبل فترة من إعلانه.

وقال الأفندي في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "صحيفة نيويورك تايمز أعلنت أن المخابرات الأمريكية كانت تعلم بأن قائد فاجنر سوف يقوم بتمرد على الحكومة الروسية وهو مؤشر على أن المخابرات الغربية كان لديها صيغة مؤامرة لدعم بريجوجين قائد فاجنر".

وأضاف: "بريجوجين ليلة اعلان التمرد غير تصريحاته بشأن القضاء على أوكرانيا والتقدم السريع واتباع سياسة الأرض المحروقة وبدأ في سب وزارة الدفاع وقال إن حلف الناتو لا يشكل عدو لروسيا وعاد ليقول إن الحرب الأوكرانية لم تكن لها سبب".

وتابع: "من الواضح أن بريجوجين حاول أن يكسب حلف الناتو وأن هناك جهود غربية لدعم هذا التمرد وأن الهدف الأساسي هو الانقلاب".

وواصل: "إذا أراد بريجوجين الحديث عن عدم حل فاجنر كان يجب أن يتحدث مع الرئيس الروسي مباشرة ما السبب في اصطحاب قوات وأسلحة؛ ما يتردد أنه قام بالتمرد لمنع حل المجموعة غير صحيح".

وأكمل: "الغاية من التمرد أن يتسلم بريجوجين السلطة ولكن الغرب لا يريد ذلك وكانت غايته أن يحدث صدام بين الجيش الروسي وبريجوجين ولو حدث قتال بين فاجنر والجيش الروسي لبدأت الدول الغربية في مساعدة فاجنر؛ روسيا لم تخسر أي حرب خارجية ولكنها خسرت الحروب الداخلية والثورات".

وأوضح: "لا يستطيع أحد أن يهزم روسيا؛ فقط عن طريق الحرب الأهلية والدول الغربية تعلم ذلك بكل تأكيد؛ الوضع غير هش على الإطلاق في موسكو والأمور تسير بشكل جيد؛ القوات المتمردة انسحبت والقوات التي لم تشارك في التمرد قامت بتوقيع عقود مع وزارة الدفاع؛ الإعلام موجه أمريكيا ولا توجد أي مشكلة في روسيا حاليا".

وغادر قائد قوات فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين روسيا إلى بيلاروسيا في إطار اتفاق مع الرئاسة الروسية (الكرملين) بوساطة بيلاروسية لإنهاء تحرك مسلح للمجموعة في روسيا.

وأنهى بريجوجين مساء أمس السبت ما كان سيُمثل إحدى أخطر الأزمات الأمنية في روسيا منذ عقود، بقراره وقف تقدم قوات فاجنر صوب موسكو بعد خلاف نشب بينه وبين ضباط كبار بالجيش الروسي لاتهامه لهم بقصف وقتل قواته التي تقاتل مع موسكو في أوكرانيا.