الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

طالع خطبة عيد الأضحى 2023 مكتوبة وفقا لوزارة الأوقاف

خطبة عيد الأضحى 2023
خطبة عيد الأضحى 2023

تتزايد معدلات بحث الكثير من المسلمين في أنحاء الجمهورية، عبر محركات البحث "جوجل"، عن خطبة عيد الأضحى 2023، خاصة وأن وزارة الأوقاف تحرص على نشرها قبل موعدها بوقت كافٍ؛ لتمكين الخطباء من التحضير لها جيدًا.

خطبة عيد الأضحى 2023

 

خطبة عيد الأضحى 2023
خطبة عيد الأضحى 2023
خطبة عيد الأضحى 2023

وأعلنت الأوقاف، نص خطبة عيد الأضحى 2023، قائلة: «عيد الأضحى يوم عيدنا الأكبر، موسم البشر والسرور والفرح والسعادة بفضل الله تعالى وكرمه»، حيث يقول الحق سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).

خطبة عيد الأضحى 2023

 

 

وتأتي خطبة عيد الاضحى لعام 1444- 2023، تحت عنوان الإبن البار إسماعيل عليه السلام، حيث جاءت على النحو التالي:

الله أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر كبيرًا، والحمد للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرة وأصيلًا، وأشهد أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريكَ له، وأشهد أن سيدَنَا ونبينا محمدًا عبده ورسولُه، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وبعد:

فإن عيد الأضحى يوم عيدنا الأكبر، موسم البشر والسرور، والفرح والسعادة بفضل الله تعالى وكرمه، حيث يقول الحق سبحانه،  «قل بفضل الله وبرحمتك فبذلك فليفرحوا وهو خير مما يجمعون».

وعندما قدم نبينا صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية: قال إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الفطر ويوم النحر.. عيد الأضحى يوم عظيم مشهود من أيام الله تعالى؛ حيث يفرح فيه حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسكهم.

كما يفرح المسلمون بفضل الله عليهم في العشر، وشعيرة الأضحية ولقاء الأهل والأحبة، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (أَعْظَمُ الْأَيَّام عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ ا القر)؛ ويوم القر: هو اليوم الثاني الذي يلي يوم النحر لأن الناس يقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من أعمال يوم النحر والأضحى عيد التضحية والبذل والعطاء والبر، فهذا خليل الرحمن إبراهيم (عليه السلام).

بعد أن بلغ من الكبر عتيا رزقه الله تعالى ولدًا، ثم رأى إبراهيم (عليه السلام) في منامه أنه يذبح ولده إسماعيل (عليه السلام) بعد ما بلغ سن الصبا وفرح به قلبه وقرت به عينه حيث يقول الحق سبحانه: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَاللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ.

فما كان من الابن البار إسماعيل (عليه السلام) إلا أن قال مُسَلَّما لأمر ربه: {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ. ولأن الفرج ملازم للشدة والعسر يأتي بعده اليسر، والبر عاقبته الخير كان الفداء من الله (عز وجل) الإسماعيل (عليه السلام)؛ حيث يقول الحق سبحانه: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}.

ولتلك التضحية العظيمة، ولذلك البر النادر؛ رفع الله تعالى للخليل إبراهيم (عليه السلام الذكر الحسن، والثناء الجميل، وجعله أمةً وحده، حيث يقول الحق سبحانه إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةَ قَانِتَا للهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ المُشْرِكِين)، كما رفع الحق سبحانه ذكر سيدنا إسماعيل (عليه السلام) في القرآن الكريم.

ويقول سبحانه: {وَاذْكُرْ الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا، وصارت الأضحية سنة أبينا إبراهيم (عليه السلام) وسنة نبينا عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم، حيث يقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عن في الأضحية: (سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ).

لا شك أن الأعياد فرصة عظيمة لتقوية الروابط الاجتماعية بين الأقارب والأرحام والناس جميعًا، ونشر المودة والرحمة والأخوة وتقوية الصلات وتفريج الكرباتحيث أخبر نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخَا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخَالِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرْبُهَا؟ قَالَ: لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ في (فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ).

ويقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدْتُكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ)، ويقول ( عليه الصلاة والسلام) (مَنْ نَفْسَ عن مؤمن كربَةً مِن كُرَبِ الدنيا نَفْسَ الله عنه كربة من كرب يوم القيامة).

هكذا تكتمل فرحتنا بالعيد ويكون شكرنا الله سبحانه على ما تفضل به علينا وأنعم، يقول سبحانه: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونَ}".

الجدير بالذكر أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، كان قد وجه جميع المديريات بالقيام بحملة نظافة واسعة استعدادًا لصلاة عيد الأضحى المبارك 1444هـ، وحتى صلاة عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا على ضرورة حضور جميع العاملين بالمساجد من أئمة وعمال واجتهادهم في الاستعداد لصلاة عيد الأضحى المبارك، خدمة  لبيوت الله (عز وجل) التي هي شرف لنا، وواجبنا أن على تهيئتها على أفضل وجه.