جبل بارتفاع 4 آلاف متر.. باحث بعلوم البحار يكشف كيف انفجرت الغواصة تيتان
كشف الدكتور أشرف صديق؛ الباحث في المعهد القومي لعلوم البحار والمصائد عن الأسباب المتوقعة لفقدان الغواصة السياحية تيتان.
وقال صديق في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "الضغط على سطح الأرض 1 ضغط جوي وكلما نزلها 10 أمتار تحت البحر يزيد الضغط الجوي بمقدار واحد؛ و4000 متر يعني 401 ضغط جوي".
وأضاف: "الغواصة تستخدم للسياحة وتحمل 5 -6 أفراد؛ المراكب الغارقة في الأعماق العادية يمكن زيارتها بعدة الغطس العادية وتتحول بعد فترة إلى بيئة بحرية وتعيش فيها الأسماك وتنمو عليها الشعاب المرجانية؛ الخطأ الرئيسي الذي وقعت فيه الغواصة تيتان هو الثقة الزائدة في أنها لن تتأثر بالضغط بعد تكرار الغوص أكثر من مرة".
وتابع: "عدة الغطس العادية تفحص بعد كل غطسة ونجد فيها أشياء تحتاج للاستبدال ولا يمكن استخدام الغواصة أكثر من مرة دون استبدال أجزاء فيها وجسم الغواصة تتعرض لضغط شديد للغاية وبالتالي يتأثر الجسم؛ والضغط الذي وقع على الغواصة يشابه ضغط جبل بارتفاع 4 آلاف متر".
وأكمل: "يجب مراجعة كافة الأجزاء لأي مركبة تغوص في الماء بشكل دائم؛ الغواصة تعرضت لمشاكل في رحلات سابقة مثل انقطاع الاتصال ومعني ذلك أن هناك مشكلة أو هناك أخطاء".
وعن الكائنات البحرية التي تعيش في الأعماق السحيقة قال صديق: "يعيش في الأعماق السحيقة كائنات صغيرة الحجم مثل السمكة المضيئة والسمكة ثلاثية الأرجل؛ في الأسماك القاعية لأنها تعيش في الظلام الدامس تجد الفم أكبر والعيون صغيرة وتعتمد على الطعم مثل الإضاءة أو استخدام الاشواك".
وأوضح: "حوت العنبر يغطس إلى 3 ألاف متر ويتنفس الهواء الجوي ويستطيع البقاء في الأعماق السحيقة لمدة 90 دقيقة فقط".
وفقدت الغواصة السياحية تيتان وعلى متنها 5 سياح بينما كانت في رحلة لزيارة حطام السفينة تايتانيك في المحيط الأطلنطي.
وشكلت الولايات المتحدة وكندا قوة مشتركة للبحث عن الغواصة ومعرفة مصيرها واستمرت عمليات البحث لأيام قبل أن يعلن خفر السواحل الأمريكي تحطم الغواصة ومقتل كل من كانوا على متنها.
وفي وقت سابق خفر السواحل في الولايات المتحدة أن الحطام الذي عثر عليه على بعد 488 مترا من حطام سفينة تايتانيك الغارقة يعود إلى الغواصة المفقودة تيتان، وأن الحطام دليل على أن الغواصة تعرضت على الأرجح لـ "انفجار داخلي كارثي" عندما هبطت إلى تايتانيك يوم الأحد الماضي.
