باحث روسي يوضح أهداف انتقال فاجنر إلى بيلاروسيا
أكد رولاند بيغاموف؛ الباحث والأكاديمي الروسي؛ أن روسيا مرت باختبار للقوة مشيرا إلى أنها خرجت من الأزمة مع شركة فاجنر برأس مرفوعة.
وقال بيغاموف في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "الازمة انتهت دون إراقة الدماء وانتقل قائد فاجنر إلى بيلاروسيا وهناك ضمانات وضعت من البداية وبالنسبة لأوضاع الشركة هناك وقف للقضية التي تم تحريكها ضد قائد فاجنر والقضية على المستوى القانوني انتهت".
وأضاف: "انتقال قائد فاجنر إلى بيلاروسيا يعتبر خطوة قوية من وجهة النظر الجيوسياسية لأن الجيش البيلاروسي قليل وهو مكون من 60 ألف فرد وهناك خطر وهو الجيش البولندي وقوامه 300 ألف فرد وهناك دول الناتو ودول البلطيق".
وتابع: "بعد عودة قائد فاجنر إلى رشده وانسحابه واعترافه بأخطائه؛ لا أحد يجرده من جنسيته الروسية ومشكلته تمت تسويتها لمصلحة جميع الأطراف؛ الرئيس بوتين أثبت أنه يتمتع بمهارة عالية في تسوية الازمات ولا أحد كان يتوقع انتهاء الأزمة بهذه السرعة".
وأكمل: "وجود قوات فاجنر في بيلاروسيا تشكل ردع لأي تطورات غربية؛ لا أحد يستبعد نشوب صدام مباشر مع دول الناتو وهناك السلاح التكتيكي النووي ويقابل السلاح الأمريكي في 5 دول أوروبية منها ألمانيا وأصبحت بيلاروسيا مقرا رئيسيا لتواجد رئيس شركة فاجنر".
وأوضح: "مدينة كييف عاصمة أوكرانيا قريبة من حدود بيلاروسيا ووجود قوات فاجنر لا تسمح بصراع مباشر بين أوكرانيا وبيلاروسيا؛ قوات فاجنر يمكن أن تتجه شرقا وتحمي المقاطعات الروسية القريبة من بيلاروسيا".
وغادر قائد قوات فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين روسيا إلى بيلاروسيا في إطار اتفاق مع الرئاسة الروسية (الكرملين) بوساطة بيلاروسية لإنهاء تحرك مسلح للمجموعة في روسيا.
وأنهى بريجوجين مساء أمس السبت ما كان سيُمثل إحدى أخطر الأزمات الأمنية في روسيا منذ عقود، بقراره وقف تقدم قوات فاجنر صوب موسكو بعد خلاف نشب بينه وبين ضباط كبار بالجيش الروسي لاتهامه لهم بقصف وقتل قواته التي تقاتل مع موسكو في أوكرانيا.
وبموجب بنود الاتفاق بالوساطة البيلاروسية، ستسقط موسكو دعاوى قضائية ضد بريجوجين، كما لن تتم مقاضاة أي من مقاتلي مجموعة فاجنر الذين شاركوا في التحرك المسلح، الذي بدأ في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة.