هل تعود فاجنر إلى روسيا مجددا؟ دبلوماسي روسي سابق يوضح
أكد فيتشسلاف ماتزوف؛ الأكاديمي والدبلوماسي الروسي السابق؛ أن الصدام بين شركة فاجنر والقوات المسلحة الروسية أمر لم يكن مفاجئ.
وقال ماتزوف في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "مجموعة فاجنر شركة عسكرية خاصة ولديها خبرة قتالية في أفريقيا وسوريا وعندنا بدأت العملية العسكرية في أوكرانيا انضمت إلى صفوف الجيش؛ والقيادة العسكرية تعتمد على الانضباط قائد واحد والضباط يقومون بتنفيذ الأوامر".
وأضاف: "حدث خلاف بين مجموعة فاجنر ووزير الدفاع الروسي؛ والخلاف تجاوز الخلاف الإداري وأصبح سياسي؛ لان مكان مجموعة قوات فاجنر في الجيش الروسي ليست مسجلة في أي أوراق رسمية وبالتالي فكرة مشاركة القوات الخاصة اثارت النزاع والذي تطور إلى الاصطدام المباشر بين القوات النظامية ووزارة الدفاع".
وتابع: "عندما أصبحت المشكلة على السطح كان من الضروري أن تغطى المشكلة؛ لابد أن نفهم أن قائد فاجنر مدني وليس عسكري؛ هو ليس ضابط ووجوده على رأس شركة عسكرية أمر غير عادي بالنسبة للظروف الروسية وما كانت أي تجربة سابقة في روسيا فقط أخذوا المثال من التجربة الأمريكية وشركة بلاك ووتر أثناء الغزو الأمريكي للعراق".
وأكمل: "دور الشركات الخاصة يكون في إطار القيادة العسكرية العامة وليس عملية عسكرية خاصة بالشركة وعملية عسكرية خاصة بالجيش النظامي؛ والتجربة مع الأسف الشديد أكدت أن المشاكل لابد أن تحدث".
وأوضح: "مستقبل مجموعة فاجنر واضح تماما هي أكدت للجميع في روسيا وخارجها أنها قوة ناجحة وأثناء معارك باخموت كانت تواجه الجيش الأوكراني مباشرة وانتصرت في المعركة وعدد أفرادها 30 ألف وتبقى قوة ضرورية مفيدة".
وذكر: "المرحلة المقبلة سوف يكون القرار النهائي للرئيس الروسي بالنسبة لكيف يحقق طلبات فاجنر وحتى الأن هناك شائعات في موسكو أن بوتين يجتمع بالقادة العسكريين وهذا اللقاء سيكون مهم وقد يتخذ قرار ما نتيجة الأزمة ومصير وزير الدفاع سوف يقرر خلال هذا الاجتماع لأن أحد طلبات فاجنر كانت إقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان".
واختتم: "المسائل معلقة حتى الأن ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بقرارات الرئيس الروسي؛ كما قال المتحدث باسم الكرملين أن فاجنر كانت مجموعة مفيدة للمعركة الجارية في أوكرانيا".
