أستاذ علوم سياسية توضح أسباب تمرد قائد فاجنر على الحكومة الروسية
أكدت الدكتورة ثريا الفرا؛ أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو؛ أن الأوضاع مستقرة في العاصمة الروسية موضحة أن الدولة اتخذت إجراءات عسكرية مثل إضافة نقاط تفتيش على مداخل العاصمة والتركيز على وسائل النقل الجماعي.
وقالت الفرا في مداخلة عبر الفيديو مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الرئيس صادق اليوم على قانون الطوارئ بحيث يحق للسلطات اعتقال أي شخص لا يلتزم بالقانون".
وأضافت: "الأوضاع في موسكو هادئة والحركة في الشوارع طبيعية ولكن يوجد تواجد عسكري في موسكو بالإضافة إلى أن عمدة موسكو ألغى الفاعليات الاجتماعية ولم يعلن إلى متى سوف يتم الإلغاء ولكن الأمور في موسكو هادئة".
وتابعت: "قوات فاجنر كانت تحاول الوصول إلى موسكو ولكن هذا لم يتم والمدفعية الروسية تقصف قوات فاجنر والإجراءات المعتادة في أي دولة تتعرض لمثل هذا الوضع؛ والقوات الروسية تحارب حاليا على الجبهة الأوكرانية وضد قوات فاجنر".
وأكملت: "فاجنر لا تعتبر داخل الجيش الروسي ولكن ما قام به قائد فاجنر نوع من التمرد العسكري والأمر يشابه لاقتحام الكونجرس الأمريكي بعد الانتخابات الأمريكية؛ ما حدث ليس انقلاب لأن فاجنر ليست تابعة للمؤسسة العسكرية".
وأوضحت: "سبب الخلاف بين فاجنر والجيش الروسي أن وزارة الدفاع طلبت توقيع عقود مع فاجنر بعد السيطرة على باخموت في أوكرانيا ولكن قائد فاجنر رفض؛ وأراد أن يظل مؤسسة عسكرية منفصلة والجيش الروسي ضد هذه المسألة ومجموعة فاجنر لا تريد اتباع أي قوانين".
وواصلت: "قائد فاجنر دائما ما كان يحاول أن يكبر من الانتصارات في أوكرانيا؛ ويريد أن يكون له مكان قائد هيئة الأركان وهو ما ذكره الرئيس بوتين بعد أن قال إن المصالح الشخصية أودت بهذا التمرد".
وذكرت: "تعودنا على تصريحات قائد فاجنر بأنها كلمات فضفاضة ودائما ما تكون كلمات رنانة ولا يمكن أن نقارن مجموعة لم يصل تعدادها 50 ألف بجيش يصل تعداده إلى 1.5 مليون جندي وبالتالي تصريحات قائد فاجنر للاستهلاك الإعلامي للضغط على جهة معينة".
واختتم: "قائد فاجنر يريد أن يحاسب وزير الدفاع الروسي لأنه يدعي إنه ضرب قواته وهو غير صحيح لأن روسيا محتاجة لكل جندي في الحرب على الجبهة الأوكرانية".