بعد تمرد “فاجنر”.. أول تعليق من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأحداث
في أول رد فعل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على انقلاب قائد قوات فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، قال خلال كلمة وجهها للشعب، “كرئيس لروسيا وكمواطن روسي سأقوم بكل ما بوسعي للدفاع عن روسيا ووقف هذا التمرد المسلح”.
تابع: “سيتم اتخاذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوفـ والأجهزة الأمنية تلقت أوامر بإعلان حالة مكافحة الإرهاب، والقوات المسلحة الروسية تلقت أمرا بتحييد أولئك الذين نظموا التمرد المسلح”.
أضاف: “المعركة التي تخوضها روسيا تتطلب منا الوحدة للتصدي للمخططات الخارجية، وتواصلت الليلة الماضية معى جميع القادة العسكريين في كل المحاور، وردنا على هذا التهديد سيكون صارم وقاسي”.
ووصف بوتين ما حدث بأنه “غدر”، ومحاولة تقسيم المجتمع هي طعنة في الظهر.
ووفق وزارة الدفاع الروسية، فتتعامل الأجهزة الأمنية والعسكرية في هذه الأثناء مع دعوة للعصيان المسلح أطلقها مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة بزعمه أن قواته تعرضت لقصف من الجيش الروسي، وهو ما نفاه الأخير.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أن "جميع الرسائل ومشاهد الفيديو التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية والمنسوبة ليفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة "فاغنر" حول "ضربة وجهتها وزارة الدفاع الروسية" للمعسكرات الخلفية لـ"فاغنر" لا تتوافق مع الواقع وهي استفزاز إعلامي.
وقال قال قائد قوات العملية العسكرية الخاصة الجنرال سيرجي سوروفكين في تسجيل فيديو: "أناشد قيادة وقياديي ومقاتلي شركة "فاجنر" العسكرية. لقد عبرنا طريقا صعبا ومعقدا معا. قاتلنا معا، وخاطرنا، وعانينا من الخسائر، وانتصرنا. نحن من نفس الدم، نحن محاربون. أنا أحثكم على التوقف، فالعدو ينتظر فقط تفاقم الوضع السياسي الداخلي في بلدنا. لا يمكنكم أن تخدموا مصالح العدو في هذا الوقت الصعب على البلاد".
وأضاف: "قبل فوات الأوان، من الضروري، لا بد من القيام بذلك- إطاعة إرادة وأمر رئيس روسيا الاتحادية المنتخب من كل أطياف الشعب. أوقفوا القوافل، وأعيدوها إلى نقاط انتشارها الدائمة ومناطق تركيزها"، داعيا إلى حل جميع المشاكل "سلميا فقط، تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية".
وحذر مراقبون من تكرار ما حدث في الحرب الأهلية الروسية (1918- 1922)، وقالوا إنه يتكرر اليوم في روسيا البوتينية، حيث يقف الأخ في مواجهة أخيه، أحدهما في قوات فاجنر والآخر في القوات المسلحة.