الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عاجل| "فاجنر" تتمرد على بوتين وتسيطر على مواقع عسكرية مهمة في قلب موسكو

تعزيزات أمنية داخل
تعزيزات أمنية داخل موسكو عقب إعلان فاجنر التمرد

أعلن قائد مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين، اليوم السبت، السيطرة على مواقع عسكرية في مدينة روستوف الروسية، بعدما أعلن تمردًا ضد قيادة الجيش الروسي.

يأتي ذلك فيما حركت السلطات الروسية آليات عسكرية في العاصمة موسكو ضمن ما وصفتها بـ"أنشطة لمكافحة الإرهاب".

وقال بريجوجين، إنه دخل مقر قيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف، الذي يعد مركزًا أساسيًا للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها المطار.

وأضاف قائد مجموعة فاجنر -في مقطع فيديو نشر على تليجرام- "إننا في المقر العام، إنها 7.30 صباحًا (4.30 بتوقيت جرينتش)"، متابعا أن "المواقع العسكرية في روستوف تحت السيطرة بما فيها المطار"، فيما كان رجال ببدلات عسكرية يسيرون خلفه.

وعقب إعلان قائد مجموعة "فاجنر"، التمرد على قيادة الجيش الروسي، قال رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو، سيرجي سوبيانين، صباح السبت، إن هناك "أنشطة لمكافحة الإرهاب" جارية في المدينة بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية.

وأظهرت مقاطع فيديو، تحركات أمنية وآليات عسكرية في شوارع موسكو ومدن روسية أخرى، في أعقاب إعلان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فتح قضية جنائية ضد قائد "فاجنر" بتهمة "الدعوة لتمرد مسلح"، وصدور أمر بالقبض عليه.

وقال قائد "فاجنر"، إن جنوده عبروا حدود أوكرانيا إلى روسيا، مشيرًا إلى أنهم "سيدمرون كل من يعترض طريقهم".

وذكرت وكالة "تاس" نقلًا عن جهاز أمني، أنه تم تشديد إجراءات الأمن، مساء الجمعة، في المقرات الحكومية ومنشآت النقل وغيرها من الأماكن الهامة في العاصمة الروسية موسكو.

وأعلن حاكم منطقة ليبيتسك الروسية الواقعة على بُعد 420 كيلومترًا جنوبي موسكو، "تعزيز الإجراءات الأمنيّة" عقب إعلان مجموعة "فاجنر" التمرد.

وقال إيجور أرتاموف على تليجرام: "سيتم إيلاء اهتمام خاص (بحماية) البنية التحتيّةالحيوية"، داعيًا السكان إلى "التزام الهدوء"، والامتناع عن السفر جنوبًا نحو المناطق الروسية الحدودية مع أوكرانيا.

ودعا حاكم منطقة روستوف الروسية، اليوم السبت، سكان المنطقة إلى ملازمة منازلهم.

وقال فاسيلي جولوبيف على تليجرام: "القوات الأمنية تتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة سكان المنطقة. أطلب من الجميع التزام الهدوء وعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة".

وكان قائد مجموعة "فاجنر"، قال في وقت سابق، إن جنوده البالغ عددهم 25 ألفًا، عبروا الحدود من أوكرانيا إلى روسيا، مشيرًا إلى أنهم يتواجدون في روستوف و"سيدمرون كل من يعترض طريقهم".

وأفادت وكالة "رويترز"، السبت، بانتشار مقاطع مصورة على قنوات روسية على تليجرام، تظهر مسلحين يرتدون أزياءً رسمية ويطوقون مبنى وزارة الداخلية في مدينة "روستوف أون دون".

وأكد قائد مجموعة "فاجنر"، أنه وعناصر مجموعته "مستعدون للموت" من أجل "الوطن الأم"، و"تحرير الشعب الروسي" من التسلسل الهرمي العسكري الذي أعلن دخوله في تمرّد ضدّه.

وقال يفجيني بريجوجين في رسالة صوتية على تليجرام: "نحن جميعًا على استعداد للموت، جميعنا الـ25 ألفًا لأننا نموت من أجل الوطن، نموت من أجل الشعب الروسي الذي يجب تحريره من أولئك الذين يقصفون المدنيين".

واتّهمت السلطات الروسية، بريجوجين، بالسعي إلى إشعال "حرب أهلية" في البلاد بسبب دعوته العسكريين للانتفاض على قيادتهم.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي، في بيان، إن "تصريحات بريجوجين وأفعاله هي في الواقع دعوة لبدء نزاع أهلي مسلّح على أراضي الاتحاد الروسي، وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية".

ودعا مركز العلاقات العامة التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وحدات "فاجنر" إلى عدم اتباع أوامر مؤسسها واتخاذ تدابير لاحتجازه.

وأفادت وكالة تاس الروسية للأنباء، الجمعة، بأن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بدأ تحقيقًا في "دعوة لتمرد مسلح" فيما يتعلق بتصريحات قائد قوات فاغنر العسكرية الخاصة يفجيني بريجوجين، والتي اتهم فيها القوات الروسية بضرب معسكر تابع للمجموعة وقتل "عدد كبير" من قواته.

وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا في بيان "التصريحات التي يتم تداولها على لسان يفجيني بريجوجين، لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. فيما يتعلق بهذه التصريحات، بدأ جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تحقيقًا في الدعوة إلى تمرد مسلح. نطالب بوقف هذه الأعمال غير القانونية على الفور".

كانت وكالة "تاس" قد نقلت عن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في وقت سابق قوله، إنه تم إطلاع الرئيس فلاديمير بوتين على الوضع فيما يتعلق بتصريحات بريجوجين، "ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة" بشأنه.

كما نقلت وكالة "سبوتنيك" عن وزارة الدفاع الروسية بيانًا، تنفي توجيه ضربات لمعسكرات قوات "فاجنر"، وتصف ما يتم تداوله بهذا الشأن بأنه "تحريض إعلامي" ولا يتوافق مع الواقع.

وقال مصدر أمني روسي لـ"رويترز"، السبت، إن مقاتلي "فاجنر" سيطروا على جميع المنشآت العسكرية في مدينة فورونيج على بعد 500 كيلومتر إلى الجنوب من موسكو.