عالم أزهري عن فتوى الأضحية بالدواجن: إعلان حرب على الفقراء والدولة
أكد الشيخ إبراهيم رضا؛ أحد علماء الازهر الشريف أن الأضحية بالطيور والدواجن لا يجوز بإجماع جمهور العلماء، مشيرا إلى أنه لا يوجد اجتهاد مع نص.
وقال رضا في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "الرأي إعلان حرب على فقراء الأمة وأغفل أن للأضحية جانب اجتماعي بالغ الأثر".
وأضاف: "النبي قال اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم؛ الأضحية تتحقق عن صاحب هذا الرأي بمجرد أنني قمت بالذبح؛ حتى لو قمت بإلقائها في القمامة؛ يقول إنه نقل رأي عن شخص قاله؛ وهذا رأي شاذ عند علماء الفقه غير معتبر ولا يستحق أن أفرد له حلقات على الهواء".
وتابع: "القرأن الكريم قال (وفديناه بذبح عظيم) وسيدنا النبي ضحي بكبشين أقرنين أملحين ولا يوجد ما يقال إنني اذبح دجاجة أو بطة؛ نأخذ بعض الأراء الشاذة ونقول إنه تجديد الفكر".
وواصل: "هذا الرأي اعلان فقر على فقراء الأمة؛ الأضحية على القادر المستطيع كما قال النبي صلي الله عليه وسلم ولا يجوز أن تكون الأضحية دواجن أو طيور أو أرانب".
وذكر: "الرأي اعلان حرب على الدولة المصرية؛ نحن مصر التي أقامت موائد الرحمن؛ ولم نصبح فقراء؛ البعض قام بذبح 15 عجل بعدما سألوني عن موضوع ذبح الدواجن كأضحية؛ الإسلام عقيدة وشريعة وحضارة؛ هل ننتظر من يقول لنا الذبح يمكن أن يكون دجاجة أو بطة؛ اغفال الحكمة من مشروعية الهدي أو الشرعية خطير للغاية".
وأوضح: "لا تصح الأضحية من غير بهيمة الأنعام وهذا الرأي الذي يقول بأن تكون الاضحية دواجن لا يجوز شرعا؛ الاضحية ليست واجبة ولكن جمهور الفقهاء يقول إنها سنة أما أن تقوم بها بالشكل المطلوب أو تتركها".
وتحدي رضا أن يتحول الشعب المصري خلال العشرين سنة المقبلة إلى الاضحية بالطيور أو الأرانب؛ مشيرا إلى أن الشعب المصري سوف يظل يضحي بالأنعام كما اعتاد.
وكان الدكتور سعد الهلالي؛ أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر قد أكد في وقت سابق على أن هناك رأي شرعي يقوم بجواز أن تكون الأضحية من الطيور أو الدواجن.