الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير سكان يوضح رفض الناجين المصريين من حادث المركب العودة إلى مصر

أرشيفية
أرشيفية

كشف الدكتور أيمن زهري؛ خبير السكان ودراسات الهجرة؛ أسباب رفض المصريين الناجين من مركب الهجرة الغارق قبالة سواحل اليونان العودة إلى مصر.

وقال زهري في مداخلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "الشخص أنفق أموال لكي يسافر ويحيا في مكان أخر وبالتالي لو عاد سوف يهدر كل الجهد الذي بذله وسوف يعتبر الأمر بمثابة وفاة".

وأضاف: "لو عاد الشخص إلى مصر بعد الحادث سوف يشكل الامر كارثة بالنسبة له لأنه سيكون قد خسر كل شيء؛ وجود قصر ضمن المهاجرين جاء استغلالا للقانون الأوروبي الذي يمنع إعادة هؤلاء إلى أوطانهم".

وتابع: "هناك اتفاقية ابرمت بين مصر وإيطاليا تسمى إعادة التوطين؛ وهذه الاتفاقية تسمح لإيطاليا إعادة المهاجرين ولو كانوا أقل من 18 سنة لا يمكن اعادتهم؛ يتم ارسال الأطفال فرادي دون صحبة من أسرهم".

وأوضح: "هناك كثير من الدراسات التي أجريت حول الاسر التي ترسل أطفالها على مراكب الهجرة غير الشركة وخلصت الاسر ترسل أبنائها كنوع من الحماية وأنه سوف يستمر هناك ويعود الأموال التي انفقت لسفره؛ الأطفال حين يسافرون إلى إيطاليا من المفترض أن يتم وضعهم في دور رعاية ويحصلون على التعليم ثم يطلقوا في سوق العمل ولكن الأطفال لا يستفيدوا من هذه المنحة ويهربوا من دور الرعاية من أجل إيجاد عمل وتحقيق أموال وارسالها للأسر".

وواصل: "هذا النمط من الهجرة إعادة لنمط السفر إلى الخليج؛ لا يريدون الحصول على الجنسية والعيش في المجتمع الأوروبي ولكنهم يريدون جميع الأموال فقط من أجل بناء منزل والزواج".

وأكمل: "أحد المهاجرين إلى أوروبا أخبرني أن السنة في إيطاليا تساوى عشرة سنوات في الخليج وبالتالي المغامرة محسوبة للناس البسيطة؛ فكرهم ليس بالبلاهة التي قد يتخيلها البعض وأنهم لا يلقون أبنائهم بدون تفكير".

واختتم: "البعض هاجر بهذا الشكل ونجح؛ نحن لا نعرف سوى من فشل في الوصول من خلال الهجرة غير الشرعية؛ ليس لدينا قاعدة بيانات بالمصريين في إيطاليا ولكن هناك تقديرات؛ هنا أكثر من 100 ألف مصري في إيطاليا ذهبوا بطريقة الهجرة غير الشرعية".