باحث: تيارات الإسلام السياسي تستخدم "الجهاد الاقتصادي" لمواجهة أعدائها

أكد محمد فوزي؛ الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية؛ أن مصطلح الجهاد الاقتصادي ظهر مع بدايات تيار الإسلام السياسي.

وقال فوزي في مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "مصطلح الجهاد الاقتصادي يستند إلى خيال التنظيم الذي يعتبر أن هذا النمط من الأفعال الإرهابية في النهاية جهاد".

وأضاف: "لو عدنا إلى أصل المصطلح سوف نجد أنه استخدم منذ بداية ظهور تيار الإسلام السياسي ولكن الاختلاف سيكون بناء على السياق أو التنظيم؛ حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان كان يستخدم في كتاباته مصطلح الجهاد الاقتصادي في إشارة إلى ما كان يطلق عليه الجهاد بالمال".

وتابع: "بعض الدول أو التنظيمات مثل حزب الله كان يستخدم مصطلح الجهاد الاقتصادي من أجل مواجهة الضغوط الاقتصادية على الحزب؛ حسن البنا استعان أفكار كثيرة من الفقه الشيعي مثل الجهاد الاقتصادي والمرشد".

وأوضح: "الجهاد الاقتصادي مقصود به النهج العملياتي مثل استهداف مصالح ما تصفه هذه التنظيمات بالعدو؛ هناك بعض الكتابات التي تعد مؤسسة وتاريخية بالنسبة لتنظيمات العنف والإرهاب مثل معالم في الطريق لسيد قطب وفي موضوع الجهاد الاقتصادي لدينا كتاب مهم جدا لعبد العزيز بن رشيد العنزي وكان يطلق عليه وزير اعلام تنظيم القاعدة وكان عنوان الكتاب حكم استهداف المصالح النفطية واحكام الجهاد الاقتصادي".

وأكمل: "الكتاب يعد أول كتاب أصل للنهج العملياتي للجهاد الاقتصادي؛ تحدث بتوسع عن الجهاد الاقتصادي والمفهوم والحاصل أن الجهاد الاقتصادي كما أشرنا هو نمط من أنماط الفعل الإرهابي".

وواصل: "هناك بعض عمليات الجهاد الاقتصادي تستهدف الحاق الضرر بمن يعتبرونه العدو؛ أحدث مثل 11 سبتمبر أعتبرها نوع من أنواع الجهاد الاقتصادي وهناك عمليات تستهدف تحقيق عوائد مالية للتنظيم وهذا التوجه زاد؛ تنظيم داعش هو التنظيم الأكثر اعتمادا على استراتيجية الجهاد الاقتصادي والاعتماد عليه زاد في مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق".

وذكر: "العمليات ليست مكلفة بالنسبة للتنظيم على عكس العمليات الجماعية التي كانت تحدث في ذروة التنظيم؛ التنظيم كان يتعمد أن يكثف عملياته في المناطق ذات المصالح الاقتصادية الكبيرة".