بنك إنجلترا يصعّد معركته ضد التضخم ويرفع الفائدة 50 نقطة أساس
رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة 50 نقطة أساس باجتماعه المنعقد اليوم الخميس لتصل إلى 5%، مُصعِّدًا معركته لكبح جماح التضخم المتزايد، بعد زيادته أسعار الفائدة 25 نقطة أساس خلال الاجتماعات القليلة الماضية.
تعتبر زيادة الفائدة اليوم بمثابة أكبر خطوات بنك إنجلترا لكبح التضخم منذ فبراير الماضي، لتصل بذلك الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 15 عامًا.
توقع أغلب المحللين زيادة الفائدة 25 نقطة اساس فقط باجتماع بنك إنجلترا اليوم، للوقوف على تأثير الزيادات السابقة على الاقتصاد.
جاء ذلك بعد أن كشف تقرير التضخم الشهري الصادر أمس عن مواصلة أسعار المستهلكين خلال مايو زيادتها وتفوقها على التوقعات للشهر الرابع على التوالي، مع ارتفاع التضخم 8.7% في مايو، أي عند أربعة أضعاف هدف بنك إنجلترا البالغ 2%، وأكثر من ضعف المعدل في الولايات المتحدة.
أكدت لجنة السياسة النقدية على استمرارها في مراقبة المؤشرات عن ضغوط التضخم المستمرة في الاقتصاد ككل، بما في ذلك تشديد ظروف سوق العمل وسلوك نمو الأجور وتضخم أسعار الخدمات. ولفتت إلى إنه إذا كان هناك دليل على تواصل الضغوط المستمرة، فسيلزم الأمر "المزيد من التشديد في السياسة النقدية".
فشل الجنيه الإسترليني في التمسك بالمكاسب السريعة بعد قرار رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية ليتراجع 0.1% إلى 1.2763 دولار، وواصل مؤشر فوتسي 100 انخفاضه ليخسر أكثر من 1%، وشهدت السندات الحكومية تغيرًا طفيفًا.
كرر صانعو السياسة بقيادة المحافظ أندرو بيلي التوجيه السابق الذي أشار إلى معدلات فائدة أعلى.ولكن لم يقلوا شيئًا لكبح توقعات السوق للمعدلات التي ستبلغ ذروتها حول 6% بحلول أوائل العام المقبل، والتي ستكون الأعلى منذ أكثر من عقدين.
صعّد التجار توقعاتهم لإقرار بنك إنجلترا مزيدًا من زيادات أسعار الفائدة بعد صدمة بيانات التضخم، لتصل توقعات سعر الفائدة إلى مستوى لم تبلغه منذ بداية القرن. يتوقع التجار أن يصل سعر الفائدة الرئيسي لبنك إنجلترا إلى 6% بحلول ديسمبر، ويرون أن هناك فرصة بنسبة واحد من أربعة أن ترتفع بشهر فبراير إلى 6.25%، والتي ستكون الأعلى منذ 1998.
