الإسترليني يترقب قرار سعر الفائدة لبنك إنجلترا بعد يوم من بيانات التضخم
أشارت صحيفة فاينانشبال تايمز البريطانية إلى قراءة مؤشر التضخم فى بريطانيا المعلنة أمس الأربعاء فقد ظلت القراءة الأحدث عالقةً عند 8.7% فى مايو الماضى، وهي أسوأ من النسبة التي توقعها الاقتصاديون والمحللون عند مستوى 8.4%، مما يزيد الضغط على بنك إنجلترا لرفع سعر الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر انعقادها في وقت لاحق من اليوم الخميس.
وتمثل البيانات التى تم الكشف عنها، الأربعاء، الشهر الرابع على التوالي الذي تتجاوز فيه الأسعار في المملكة المتحدة كل التوقعات، مما زاد من قتامة الوضع الاقتصادي بالنسبة لصانعي السياسة النقدية وبالطبع بالنسبة لحكومة ريشى سوناك والعديد من العائلات التي تعاني وتشتكي من غلاء المعيشة على نطاق واسع.
وذكر معهد الدراسات المالية في المملكة المتحدة أن رفع سعر الفائدة على مدار العام الماضي، كان في طريقه لامتصاص 8.3% من الدخل المتاح للمشاركين في الرهون العقارية، وهو رقم يرتفع إلى 20% لنحو 1.4 مليون شخص في البلاد.
ومن المقرر أن يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة اليوم، الخميس، بما لا يقل عن 0.25% لتصل إلى حدود إجمالية قدرها 4.75%، إلا أن الشركات البريطانية تضع الآن احتمالا بزيادة أكبر بنسبة 0.5% وتتوقع الوصول إلى ذروة 6% فى أوائل العام المقبل.
وعلى الرغم من توقعات ارتفاع أسعار الفائدة، انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.5% مقابل الدولار إلى 1.2692 بسبب مخاوف الركود المتزايدة، على الرغم من أنه عوض لاحقا معظم تلك الخسائر.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن لين جراهم تايلور، الخبير الاستراتيجي لدى شركة رابوبامك، قوله إن بريطانيا لديها مشكلة تضخم مرتبطة بالنمو الاقتصادي، وتتوقع أسواق المال أن يدفع بنك إنجلترا الاقتصاد البريطاني إلى الركود إذا عجز عن مواجهة تلك المشكلة.
وذكر محللون آخرون أن قراءة بيانات التضخم الأخيرة لم تكن من قبيل الأخبار الجيدة فارتفع التضخم الأساسي الذى يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، مجددا في مايو ليصل إلى 7.1% بعد أن كان 6.8% فى الشهر السابق، وهو المعدل الأعلى منذ عام 1992 كما ارتفعت أسعار الخدمات بحوالي 7.4%، وهو المعدل الأعلى أيضا منذ أكثر من 30 عاما.