الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماذا تنشد أمريكا من مثلث السعودية وإسرائيل وإيران؟

الرئيس نيوز

أشار تحليل سياسي نشرته صحيفة “هاآرتس الإسرائيلية” إلى أن الولايات المتحدة أوضحت سابقًا أنها تريد أن تجعل الصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ محور سياستها الخارجية ولكن التطورات الجيوسياسية أجبرت واشنطن على إعادة تقييم دورها في الشرق الأوسط، وفي الأثناء تنظر إسرائيل إلى التطورات التي تشهدها المنطقة باهتمام بالغ.

وأشار التحليل إلى معارضة إسرائيل المستمرة منذ عشر سنوات لأي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي وهو موقف موثق جيدًا، فقد وقفت إسرائيل ضد أي فكرة، وأي إطار، وأي فرضية  من شأنها تحريك الملف النووي الإيراني إلى تسوية مع الغرب في نهاية المطاف.

وعكست التغطية الإعلامية الإسرائيلية لزيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران أن الإسرائيليين يتابعون ملف التقارب السعودي الإيراني عن كثب، وبالمثل يتابعون ملف التقارب بين القاهرة وإيران وتصريحات الجانبين بل وربما يود الإسرائيليون أن يخفق الجانبان العربي والإيراني في المصالحة، لكيلا تترك إسرائيل وحدها في فسطاط معادي لإيران.

ومن أجل أن يتحقق الهدف الإسرائيلي، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استعداد لفعل المستحيل لكي تتوسط الولايات المتحدة لرفع مستوى العلاقات السعودية الإسرائيلية وهذا من شأنه أن يثبت أنه على الرغم من الانتقادات ونبذه في واشنطن، إلى أن أهدافه واضحة ولا لبس فيها من الناحية الجيوسياسية وفقًا للصحفي الإسرائيلي "ألون بينكاس".

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن عزل إيران يستلزم جهدًا أمريكيًا في اتجاه تحييد ضلع المثلث الذي تمثلة طهران.

وأشارت مجلة "فورين بوليسي" مؤخرًا إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية أكبر من أن تفشل، من الواضح أن هذا هو ما يدور بعقلية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل توجه وزير الخارجية أنتوني بلينكين إلى العاصمة السعودية الرياض مؤخرًا، وبعد زيارة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى السعودية في الشهر الماضي، لاجتذاب السعودية كشريك إشكالي، وكان أحدث تطور في هذه العلاقة المعقدة هو دفع الولايات المتحدة لاختبار الأجواء الحالية من أجل اتفاق تطبيع إسرائيلي سعودي محتمل.