بعد هجوم محطة الوقود.. مستوطنون يُهاجمون فلسطينيين في نابلس ورام الله
هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء اليوم الثلاثاء، مواطنين فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد هجوم إطلاق النار، على محطة وقود، على طريق "60" السريع بين رام الله ونابلس، والذي أسفر عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين، واستشهاد منفذ الهجوم برصاص مستوطن.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن مستوطنين غاضبين، هاجموا منازل المواطنين الفلسطينيين على أطراف بلدة "حوارة" جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، ووفرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحماية لهم.
وأحرق المستوطنون سيارات، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على شبان فلسطينيين خرجوا للتصدي لهم.
وناشدت سماعات المساجد في حوارة الأهالي بضرورة التصدي لهجوم المستوطنين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارة إسعاف تابعة له استهدفت بقنابل الغاز السام من قبل جيش الاحتلال.
وأصيب طفل جراء دعسه من قبل مستوطن والاعتداء عليه، قرب مدخل قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس.
وفي رام الله، هاجم مستوطنون، سيارات المواطنين الفلسطينيين في محيط المحافظة، الواقعة وسط الضفة.
وأفادت مصادر أمنية بأن عددا من المستوطنين تجمعوا في عدة مناطق بمحيط المحافظة، وهي: عين أيوب قرب قرية رأس كركر غربا، ومفترق بلدة الطيبة ومدخل قرية كفر مالك شرقا، ومدخل بلدة ترمسعيا شمالا، وهاجموا مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة.
واندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز الحمرا للخارجين من مناطق الأغوار، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة، وبقاء مئات السيارات عالقة في المنطقة.
وفي أريحا، شرق الضفة، رشق مستوطنون سيارات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة، مساء اليوم، على طريق المعرجات، الرابطة بين محافظتي أريحا ورام الله والبيرة، ما أدى إلى تضرر عدد منها، فيما اعتدى آخرون على سيارات في منطقة الأغوار الشمالية.
وتشهد عدة طرق في الضفة الغربية منذ ساعات، اعتداءات ينفذها المستوطنون ضد المواطنين وممتلكاتهم.
استشهد الشاب الفلسطيني مهند فالح عبد الله شحادة، منفذ إطلاق النار، بمحطة وقود في فلسطين المحتلة على طريق "60" السريع الرابط بين محافظتي رام الله ونابلس، وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر في فلسطين، إن الشاب شحادة (26 عامًا) استشهد برصاص مُستوطن، وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة جثمانه.
وأسفر إطلاق النار في عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية، عملية إطلاق نار الأخيرة بأنها "الأصعب" خلال الفترة الأخيرة.
ووفقا لروسيا اليوم، سمع دوي صفارات الإنذار في مستوطنة "عيلي"، وهنالك مخاوف إسرائيلية من تسلل مسلحين فلسطينيين إلى المستوطنة، بعد إطلاق نار.
في سياق متصل، استشهد شاب في فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء برصاص قوة خاصة إسرائيلية، شمال مدينة "طوباس" شمال شرق الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوصول شهيد ومُصاب بحالة مستقرة إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي.
وأضافت أن الشاب - الذي لم تُعرف هويته بعد - تعرض لإصابة بالرصاص في الرقبة، ورصاصتين في الصدر ورصاصتين بالكتف، مشيرة إلى أن الإصابة الثانية كانت نتيجة السقوط، وحالتها مستقرة.
وبدورها، أفادت مصادر محلية بأن وحدات خاصة من جيش الاحتلال اعترضت سيارة كان يستقلها الشاب، وأطلقت صوبه النار بصورة مباشرة، ما أدى إلى استشهاده.
وكانت أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء الماضي، بإصابة 4 إسرائيليين على الأقل في إطلاق نار قرب جنين في الضفة الغربية المحتلة.