"البحر المتوسط مقبرة للمهاجرين".. تفاصيل جديدة عن غرق مركب في اليونان

أكد الدكتور محمد الزفزاف، رئيس اتحاد الجالية المصرية باليونان، أن عمليات البحث عن ناجين بين ضحايا مركب المهاجرين الغارق توقفت.

وقال الزفزاف في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "عمليات البحث والإنقاذ عن ضحايا المركب الغارقة توقفت تماما؛ والناجون هم 43 مصريا من بينهم 5 قصر تحت سن الـ 18 عاما ومنهم 36 من القاهرة وأربعة من المنوفية وثلاثة من الشرقية".

وأضاف: "تم إنقاذ 47 سوريا و12 باكستانيا وفلسطينين؛ والمجموع النهائي 104 ونستودع البقية عند الله لا يوجد أمل في العثور على أي أحياء أخرين؛ تم العثور على 78 جثة من مختلف الجنسيات ونقلوا إلى مشرحة في أثينا للقيام بإجراءات تحديد البصمة الوراثية".

وتابع: “سوف نعرف من التحاليل ما إذا كان هناك جنسيات مصرية أخرى”، لافتا إلى أنه تم اعتقال 9 مصريين وعرضوا على النيابة وسوف يمثلوا أمام قاضي التحقيقات بمحكمة كالاماتا وهناك محامي بصحبتهم ويقدم دفوعه بأنهم كانوا من ضمن المهاجرين.

وأكمل: "طبقا للمنظمة الدولية للهجرة كان على المركب 750 مهاجرا لأنها كانت من طابقين وهو ما تسبب في عدد كبير من الوفيات لأن الموجودين في الطابق السفلي توفوا على الفور والسلطات الباكستانية قالت إن من بين الضحايا 300 باكستاني".

وواصل: "خلال العشرة سنوات الماضي توفي 17 ألف مهاجر في البحر المتوسط ليصبح البحر المتوسط أكبر مقبرة للمهاجرين؛ وهنا احتجاجات في اليونان تتهم خفر السواحل بالتقصير في انقاذ المركب وهو ما دفع قاضي التحقيقات بالتوجيه لفتح تحقيق في الموضوع".

وأوضح: "هناك معلومات توافرت بأن خفر السواحل الأوروبي رصد المركب أمام السواحل اليونانية في العاشرة صباحا بتوقيت القاهرة وأخبر خفر السواحل اليوناني أن هناك مركب يعاني من أعطال قبالة سواحل اليونان".

وذكر: "نظام التحذير الهاتفي من الكوارث حصل على رسالة استغاثة تفيد أن المركب يتعرض لمشاكل وبالتالي أرسل لخفر السواحل اليوناني بالتحرك وفي تمام السابعة بتوقيت القاهرة يوم الثلاثاء توجه مركب تجاري إلى المركب المنكوبة وقام بمدهم بالمياه والغذاء بناء على تعليمات خفر السواحل اليوناني".

واختتم: "بحلول العاشرة مساء توجه مركب أخر للمركب المنكوب ومدهم بالمياه والغذاء وهي كانت إشارة مهمة أن المركب المنكوب كان يعاني عطل ومتوقف في مكانه".