هل تتراجع أسعار الذهب مجددا؟ مستشار وزير التموين يوضح

أكد ناجي فرج، مستشار وزير التموين لصناعة الذهب، أن الأسعار في مصر تقترب حاليا من السعر العالمي بعد الارتفاع غير المبرر الذي ضرب المعدن الأصفر خلال الشهور الماضية.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "قلت في وقت سابق أننا أخذين في إعادة الاتزان لسوق الذهب المصري وأن يحصل الذهب على سعره المعقول بعيد عن المغالاة الموجودة لأننا أصبحنا أغلى من السعودية والخليج بحوالي 750 جنيها".

وأضاف: "هناك 220 كجم من الذهب دخلت إلى مصر الشهر الماضي فقط مع الوافدين من الخارج ونتوقع مزيد من الاتجاه لاستقرار السوق عند أسعار مناسبة ولا توجد مغالاة فيها".

وتابع: "السعر ربما يتراجع 50 جنيها فإننا لازلنا أبعد عن السعر العالمي بقيمة 100-150 جنيها؛ دخول الذهب أمر مبشر للاقتصاد لأنه يجر الدولار معه".

وأكمل: "حين يهدأ الذهب يهدأ الدولار الأمريكي في السوق المحلي وهو كان الهدف الأساسي من القرار الذي اقترحته وزارة التموين بشأن اعفاء الذهب من الجمارك؛ الذهب مخزن قيمة في جميع الأحوال؛ ربما في ظل المشاكل العالمية الموجودة يتخطى السعر الـ3 ألاف دولار بسهولة".

وواصل: "الذهب استثمار بعيد المدى ومن اشترى ذهب بسعر مرتفع سوف يحقق الربح لاحقا ويمكن أن يشتري جزء اليوم بالسعر المنخفض سوف يحقق التوازن ويستفيد من الوضع الموجود حاليا".

وكان مجلس الوزراء وافق على إعفاء واردات الذهب صحبة الركاب القادمين من خارج البلاد، من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى فيما عدا الضريبة على القيمة المضافة (على المصنعية)، لمدة 6 أشهر.

وبعد أيام من دخول القرار الحكومي حيز التنفيذ، تخلى الذهب عن جزء من مكاسبه التي حققها طوال الشهور الماضية، وبدأ يتراجع من أعلى مستوى تاريخي له، وسط توقعات باستمرار الانخفاض.

وكانت الفجوة بين السعر المحلي والسعر العالمي لجرام الذهب الواحد أكثر من ألف جنيه (نحو 32 دولارا)، حيث وصل سعر جرام الذهب محليا إلى نحو 2800 جنيه، أي ما يعادل 90.5 دولارا، في حين كان السعر العالمي عند حدود 56.5 دولارا للجرام قبل أن تتراجع الأسعار مجددا لتقارب السعر العالمي.