"الصناعات المعدنية" توضح أسباب ارتباك سوق الحديد
أكد محمد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية أن هناك ارتباك في سوق الحديد مشيرا إلى أن هناك كثير من المصانع توقفت عن العمل.
وقال حنفي في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "هناك حالة ارتباك في صناعة الحديد لأكثر من سبب؛ أهمها توافر العملة وسعرها؛ عقود الحديد تكون على مدة شهرين أو ثلاثة ويتم توريد الواردات على هذه الفترة".
وأضاف: "كيف سيتم احتساب قيمة الدولار؟ لا أحد يعرف بعد شهرين ولذلك تحدث حالة من الارتباك؛ وبعض المصانع الصغيرة تكون إمكانيات السيولة لديها غير متوفرة وبالتالي يتقلص انتاجها ويؤثر على السوق؛ وهناك مصانع كبيرة لا تستطيع تسعير المنتج وتنتظر حتى يتحدث السعر وهو ما يسبب ارتباك في السوق".
وتابع: "كل المصانع تأثرت بالأزمة وخفضت انتاجها؛ ولكن كل حسب قدرته؛ المصانع الصغيرة هناك كثير منها توقف لعدم توافر السيولة وهناك مصانع تعمل على قدر الخامات التي تستطيع الحصول عليها كل فترة".
وأكمل: "دائما هناك طلبات على الحديد لأنه لا يأتي دفعة بدفعة؛ العقود تكون طويلة ودائما هناك طلبات لاستيراد الخامات وهناك كثير من الخامات المكدسة في الموانئ وهناك خامات من الحديد الخام والخردة موجودة على المراكب خارج الموانئ وحين يتم تدبير العملة تدخل المراكب ويتم تفريغها".
وواصل: "هناك كثير من الصناعات متأثرة بظروف السوق والطلب ليس بالحجم الذي يؤدي للتوقف؛ الكمية المتاحة ليست كبيرة والطلب أيضا ليس كبير؛ تقدمنا بطلب لتدبير العملة وكل فترة يتم الافراج عن جزء ثم نتوقف مجددا ونعود للمطالبة ولكن دائما هناك تجاوب واتصالات تتم مع البنك المركزي ومجلس الوزراء".
وارتفعت أسعار الحديد بشكل قياسي خلال الفترة الماضية خاصة بعد اندلاع الأزمة الروسية – الأوكرانية وما تلاها من أزمة اقتصادية أثرت على البلاد.
ووصل سعر طن حديد التسليح إلى 40 ألف جنيه في بعض المناطق حيث يؤكد المنتجون أن أزمة العملة تسببت في ارتفاع الأسعار المحلية مثل كافة السلع الموجودة في السوق.
يذكر أن هناك مطالبات من البعض بإلغاء رسم الإغراق على الحديد المستورد وفتح الباب لاستيراد الحديد من الخارج من اجل احداث التوازن في السوق.