علي الدين هلال يكشف أحد أهم قضايا الخلاف بين مبارك والولايات المتحدة
أكد الدكتور علي الدين هلال؛ المفكر السياسي أن علاقة جماعة الإخوان الإرهابية بالسفارة الأمريكية في مصر كانت أحد أهم أوجه الخلاف بين الولايات المتحدة والرئيس الراحل حسني مبارك.
وقال هلال في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "أحد أجهزة الدولة تصور أن دمج الإخوان الذين قدموا أنفسهم أنهم الجناح المعتدل والديموقراطي؛ أحد أجهزة الدولة اقنع رئيس الجمهورية بهذا".
وأضاف: "الجماعة حصلت على مقاعد في برلمان 2005 في المرحلة الأولى والثانية ولكن الرأي السياسي بدأ في الظهور ولم يحصلوا على مقاعد في المرحلة الثالثة لأنهم كانوا قاربوا على الحصول على 120 مقعد".
وتابع: "التفسيرات كانت مختلفة هل هي رغبة في الاحتواء أم مناورة سياسية أم ضغوط خارجية؛ منذ 2005 كان أحد قضايا الخلاف الرئيسية بين الرئيس المصري والولايات المتحدة هي علاقة السفارة الامريكية بالإخوان".
وأكمل: "الرئيس مبارك عقد اجتماع للوزراء الذين زاروا أمريكا في اخر ثلاثة أشهر لكي يعرف ماذا شاهدوا هناك؛ وبعض الناس كانوا يقولون إن دخول الاخوان البرلمان كانت مناورة من الرئيس مبارك لكي يقول للولايات المتحدة إما أنا أو الإخوان".
وواصل: "جاء الإخوان وحكموا مصر في 2013 وكان لديهم شعارين؛ الأول هو الإسلام هو الحل واختفى على الفور بعد وصولهم إلى السلطة؛ لأن الشعار كان يستهدف دغدغة مشاعر الجماهير ولكن ليس له محتوى فعلي".
وأوضح: "الإخوان أطلقت مشروع النهضة وصرح أحد قادتهم أنه شارك في كتابة البرنامج 360 من كبار الخبراء وحين وصلوا إلى السلطة لم يقدم الحزب أو الحكومة أي وثيقة باسم مشروع النهضة وكان مشروع دعائي وإعلامي".
وذكر: "أحد الأشخاص قال إنه سوف يدخل إلى البلاد 300 مليار دولار إلى مصر؛ الحديث سهل ولكن العبرة بالتنفيذ وما هي أدواتك للتنفيذ".
وكانت جماعة الإخوان الإرهابية قد نجحت في تولي سدة الحكم بعد انتخابات 2012 والتي فاز فيها محمد مرسي بعد منافسة مع الفريق أحمد شفيق.
وبعد أن تولت جماعة الإخوان السلطة في مصر فشلت بشكل كامل في إدارة البلاد وهو ما أدى إلى ثورة 30 يونيو التي خلعت الجماعة من الحكم.